أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، اليوم الإثنين أن تسجيل بعض الأحداث بمالي مؤخرا لا يعني عدم احترام الاتفاق الموقع بين الفرقاء الماليينبالجزائر، مضيفا بأن هذا النوع من الاتفاقات يتطلب بضعة أيامليؤتي ثماره. وخلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره الهولندي للشؤون الخارجية والأوروبية،بريت كوندرز، أوضح السيد لعمامرة بأنه "لا يمكن القول بأن إعلان الأطراف المشاركةفي مسار الجزائر (الذي تم توقيعه الخميس الفارط بين الحكومة المالية و الجماعاتالسياسية-العسكرية لشمال مالي) لم يحترم بسبب تسجيل حدث أو حدثين" وهو الأمر الذي"كان متوقعا". وأضاف بأن تجسيد هذا النوع من الاتفاقات على أرض الواقع "يتطلب بضعة أيامحتى تصل التعليمات من القيادات إلى الوحدات الموجودة في الميدان ويتأكد الجميعبأن الطريق الوحيد لتعزيز فرص السلام وتكريس الأمن والاستقرار هو احترام هذاالاتفاق". واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن ما تم إنجازه الخميس الفارط هوفي المقام الأول "التأكد من أن الإرادة متوفرة للعمل معا من أجل الانتقال منتحسين الأوضاع الى إبرام اتفاق سلام شامل ونهائي". كما لفت في ذات السياق إلى أن الاتفاق الموقع بالجزائر "كان له انعكاسايجابي على المناخ العام للمفاوضات حيث أصبح الفرقاء يتواصلون فيما بينهم". وبعد أن ذكر بوجود اتفاقات في وقت سابق لوقف اطلاق النار بمالي، "احترمتفي بعض الأحيان ولم تحترم أحيانا أخرى بالمستوى المطلوب"، أعرب السيد لعمامرة عنرغبة الجزائر في "تجديد هذا الالتزام وتعبيد الطريق للحسم في المسائل السياسيةالعالقة" وهو الهدف الذي رجح أن يتحقق "خلال الأيام المقبلة". وبهذا الخصوص،سجل وزير الشؤون الخارجية بأنه يوجد اليوم "قدرمعقول من التفاؤل بأن يتعزز هذا الاتفاق خلال الأيام القادمة بالتزام أقوى من قبلكافة الأطراف بضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي شامل لفتح آفاق واعدة و نحن مصرونللتوصل إلى ذلك"، يقول السيد لعمامرة.