سجلت يوم الخميس عبر ولايات الوطن إستجابة مابين "ضعيفة" الى "متوسطة" للإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "كنابست". فبولايات غرب البلاد وبوهران أشارت مديرية التربية إلى إضراب 78 أستاذا من مجموع 22 ألف أستاذ أي ما يمثل نسبة 53ر0 بالمائة. أما بعين تموشنت بلغت نسبة الاستجابة -حسب مديرية القطاع- 36ر10 بالمائة أي 486 مضرب من ضمن 4.690 أستاذ. ويأتي الطور الثانوي في الصدارة بنسبة 99ر38 بالمائة أي 402 أستاذ مضرب من مجموع 1.031 أستاذ. وبالمقابل لم تقدم النقابة أي رد بهذا الخصوص. ومن جهته حث رئيس جمعية أولياء التلاميذ لثانوية "مغني صنديد محمد" لعين تموشنت السيد صبري الطاهر نقابات الأساتذة على التريث والتفكير في مصلحة التلاميذ الذين يعتبرون ضحايا هذا الوضع على الرغم من شرعية المطالب. وقد سجل تراجعا في الاستجابة لهذا الإضراب بولاية غليزان كما لوحظ خلال جولة عبر العديد من المؤسسات التربوية. وتقدم الدروس بشكل عادي بعدد من المدارس الابتدائية والمتوسطات وحتى الثانويات على غرار ثانويتي "بن عدة بن عودة" و "العقيد علي تونسي" بعاصمة الولاية عكس ثانويات أخرى مثل "أحمد فرانسيس" و"سي طارق" اللتين عرفتا إضراب أستاذين بكل مؤسسة. وقدر المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني وفق رئيس مكتبها الولائي السيد حراث بن عدة نسبة الاستجابة للإضراب ب 40 بالمائة مشيرا إلى أن هذا الإضراب قد عرف تراجعا طفيفا مقارنة مع الأسبوع الماضي. فمن 48 ثانوية تضمها الولاية 21 استجابت للإضراب مقابل 28 في الأسبوع المنصرم كما أشير إليه. أما بسعيدة تمت الاستجابة لنداء الإضراب بنسبة 80ر3 بالمائة وفقا لمديرية التربية. وقد أضرب معلم واحد في الطور الابتدائي وآخر في المتوسط في حين تم تسجيل أكثر من 139 أستاذ مضرب في التعليم الثانوي أي بنسبة 05ر20 بالمائة من مجموع الأساتذة بهذا الطور حسب ذات المصدر. ومن جهته أشار ممثل مكتب "كنابست" بسعيدة إلى أن التعليم الثانوي قد عرف نسبة استجابة تناهز 45 بالمائة في حين لم يستجيب الطورين الآخرين لنداء الإضراب. وبتلمسان إستجاب 41ر7 بالمائة من إجمالي الأساتذة لنداء الإضراب وفقا للأمين العام لمديرية التربية الذي لفت الى أن العديد من الأساتذة قد استأنفوا العمل يوم الأربعاء. وقد تعذر الاتصال بممثلي المكتب المحلي للنقابة المذكورة. وبمستغانم لم تتجاوز نسبة الاستجابة للإضراب 2 بالمائة -إستنادا لمديرية التربية- حيث أضرب 106 أستاذ عن العمل من مجموع 7.008 أستاذ من مختلف الأطوار التعليمية. وقد شهد التعليم الثانوي أكبر إستجابة للإضراب بإحصاء 102 مضرب من مجموع 1.103 أستاذ إلى جانب 4 أساتذة في الابتدائي من بين 3.903 أستاذ في حين لم يستجب أساتذة الطور المتوسط لنداء الإضراب . ولم يتسن الحصول على معلومات لدى ممثلي نقابة "كنابست" بهذه الولاية. وبتيسمسيلت قدمت مديرية التربية نسبة استجابة تقدر ب 95ر2 بالمائة بينما أشارت مصادر من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إلى نسبة 75 بالمائة في الطور المتوسط و 50 بالمائة في الثانوي. أما بقسنطينة فقد إستجاب حوالي 25 بالمائة من أساتذة الطور الثانوي لنداء الإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي حسب ماأفادت به مديرية التربية. ولوحظ بثانوية بسطح المنصورة بأعالي المدينة أن عديد الأساتذة عملوا بصفة عادية فيما غادر تلاميذ آخرون هذه المؤسسة بسبب إضراب أساتذتهم. وقد أثار هذا الإضراب استياء العديد من أولياء التلاميذ من بينهم صالح.ن الذي تحضر ابنته لاجتياز امتحان البكالوريا معتبرا ذلك أنه "مساومة دنيئة". وحسب مديرية التربية للولاية فإن النسبة الإجمالية للإستجابة لهذا الإضراب بخصوص الأطوار التعليمية الثلاث "لم تتعد 8 بالمائة". وبولاية ورقلة عرفت الحركة الإحتجاجية التي دعا إليها المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي و التقني لتلبية مطالبهم الإجتماعية و المهنية اليوم استجابة "متفاوتة" من مؤسسة تعليمية إلى أخرى حسبما لاحظ صحفي "وأج". فبعدد من المؤسسات التربوية خاصة منها في الطور الثانوي على غرار ثانوية "سي الشريف علي ملاح" و "مبارك الميلي" و "الخوارزمي" بعاصمة الولاية استجاب عدد من الاساتذة للإضراب منذ الساعات الأولى من الصبيحة فيما التحق أساتذة آخرون بأقسام الدراسة وقدموا الدروس بشكل عادي. وذكرت مديرية التربية بالولاية أن 385 أستاذ مضرب على مستوى 22 مؤسسة تربوية من بين ما مجموعه 5.763 ما بين أستاذ و إداري. أما بوسط البلاد لا يزال الإضراب متواصلا عبر المؤسسات التربوية لولاية البليدة. وفي هذا السياق ذكرت الأمينة العامة لمديرية التربية للبليدة السيدة نورة محديد في هذا الخصوص أن نسبة الإستجابة للإضراب على المستوى الثانوي بلغت 28 بالمائة حيث أن 312 2 أستاذ لبوا نداء الإضراب من مجموع 406 14 أستاذ يعملون بجميع المؤسسات التعليمية. وأشارت الى أن ثانويتي ابن رشد وماحي الواقعتين بمدينة البليدة توجدان في طليعة المؤسسات التي استجاب أساتذتها لهذا الإضراب حيث أن التعليم شل بهما بشكل شبه تام. ورفض مدير ابن رشد تقديم أية معلومات إضافية ل"وأج" مبررا رفضه بأن هذا المشكل هو وطني وأنه يعالج حاليا على المستوى الوطني . ومن جهته أكد السيد إسماعيل بن داهيب المنسق الولائي لهذه النقابة التي دعت الى الإضراب أن نسبة الإستجابة "بلغت الآن 72 بالمائة على مستوى الثانويات و40 بالمائة على مستوى المتوسطات".