صرح وزير النقل عمار غول مساء الأربعاء بولاية أدرار أن البرنامج الوطني للنقل بالسكك الحديدية يهدف إلى تعميم شبكة خطوط النقل بالسكة الحديدية لتمس كافة التراب الوطني. وأوضح الوزير لدى تلقيه عرضا مفصلا حول المشاريع التي استفادت منها ولاية أدرار في مجال النقل بالسكك الحديدية في إطار الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية أن البرنامج الوطني للنقل بالسكك الحديدية "يرمي إلى تعميم شبكة خطوط النقل بالسكة الحديدية لتمس كافة أنحاء التراب الوطني تنفيذا لخطة عمل الحكومة في هذا الجانب و الرامية إلى فك العزلة عن شتى مناطق البلاد و تأمين النقل بمختلف أصنافه". و أشار السيد غول أن هذه الشبكة من الخطوط ستنجز بمواصفات دولية تراعى فيها جميع الجوانب التقنية الضرورية كما ستتوفر على محطات لوجيستية مدعمة بأحدث تقنيات الإشارة. و شمل العرض الذي قدم للوزير بمطار الشيخ سيدي محمد بلكبير بأدرار من طرف ممثلي الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الإستثمارات في السكك الحديدية دراسات متعلقة بإنجاز ثلاثة خطوط للسكة الحديدية على مسافة إجمالية تبلغ 940 كلم تربط أدرار بولايتي غرداية و بشار و يتعلق الأمر بخط يربط ولاية أدرار ببلدية بني عباس (ولاية بشار) على مسافة 350 كلم و خط يربط مدينة المنيعة (ولاية غرداية) بمدينة تيميمون (ولاية أدرار) على مسافة 260 كلم إلى جانب خط آخر يربط مدينة تيميمون بعاصمة الولاية على مسافة 230 كلم. وبالمناسبة شدد وزير النقل على ضرورة تكثيف جهود التنسيق و التشاور بين مصالح الولايات المعنية قصد تحديد الأروقة المناسبة لإنجاز هذه الخطوط ومراعاة الخصوصية الجغرافية والمناخية لهذه الأقاليم سيما منها المناطق التي تتميز بفيضانات الأودية وانتشار كثبان الرمال. وأبرز الوزير أهمية هذه المشاريع في فك العزلة و تحسين ظروف معيشة السكان و استحداث مناصب الشغل معلنا في هذا الصدد أن الوزارة ستطلق قريبا دراسة متعلقة بإنجاز خط للسكة الحديدية يربط بشار بتندوف بأقصى الجنوب الغربي للوطن بهدف تسهيل استغلال الموارد الإقتصادية الهامة بهذه المنطقة. و يتضمن البرنامج الوطني للسكك الحديدية الذي استعرضته الجهات المعنية 4.000 كلم من الخطوط المستغلة و 2.294 كلم من الخطوط التي توجد قيد الإنجاز إلى جانب 5.430 كلم من مشاريع خطوط قيد الدارسة منها 3.583 كلم انطلقت بها الدراسات التقنية . وتفقد السيد عمار غول الهياكل التقنية للملاحة الجوية بمطار الشيخ سيدي محمد بلكبير بأدرار حيث شدد على ضرورة استكمال أنظمة السلامة للطيران خلال هذه السنة قصد تأمين هبوط الطائرات على أرضية المطار مهما كانت الظروف المناخية إلى جانب العمل على تكوين التقنيين المؤهلين لاستغلال هذه الأنظمة مع الحرص على منح أبناء المنطقة الأولية في التكوين و التوظيف. واختتم وزير النقل هذه الزيارة للولاية بتفقد مشروع إنجاز المحطة النهائية لمطار برج باجي مختار الحدودية (800 كلم أقصى جنوب عاصمة الولاية) الذي خصص له غلافا ماليا بقيمة 800 مليون دج وبلغت نسبة تقدم الأشغال به حدود 40 في المائة حيث ينتظر استلامه نهاية السنة الجارية حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وتصل طاقة استقبال هذه المحطة إلى 324.000 مسافر حيث دعا الوزير بالمناسبة إلى العمل من أجل رفع قدرات الإستقبال إلى 500.000 مسافر مشددا في الوقت ذاته على ضرورة احترام النوعية في إنجاز هذه المنشأة لتكون جسرا للتواصل مع الدول الإفريقية. وبخصوص الحصتين الغير منجزتين لعدم كفاية الغلاف المالي دعا السيد غول المسؤولين المعنيين إلى تسجيل عملية مستعجلة لاستكمالهما في أقرب الآجال. وحث أيضا على ضرورة مراعاة نظام الهبوط الآمن للطائرات بمطار برج باجي مختار مثمنا بالمناسبة تجربة مطاري أدرار وتيميمون بخصوص استغلال الطاقة الشمسية لإنارة محيط المطارين.