عاين فريق يضم 4 خبراء من شركة "جينرال إلكتريك الأمريكية" (فرع فرنسا) الموقع الذي سيحتضن مركب صناعة توربينات الغاز ببلدية عين ياقوت (باتنة) نهاية الأسبوع الفارط حسبما كشف عنه اليوم الأحد ل"وأج" مدير الطاقة علي بن يخلف. ووافق الخبراء على مؤسسة مختصة محلية في إطار المناولة لتتكفل بالأشغال الجيو-تقنية والرفعات الطبوغرافية بالموقع حسب ذات المسؤول الذي أكد بأن وفدا آخرا من ذات الشركة الأمريكية ينتظر أن يزور المنطقة في الأسابيع القليلة المقبلة. واعتبر السيد بن يخلف هذه الخطوة "بادرة انطلاقة حقيقية" لهذا المشروع الهام للمنطقة وللجزائر مؤكدا بأنه يشهد حاليا وضع أسسه الأولى على السكة. وشهدت ولاية باتنة يوم 22 سبتمبر 2014 وضع حجر الأساس الخاص ببناء المركب الصناعي لشركة "جينرال إلكتريك" الأمريكية (ألجيريا توربين) بعين ياقوت بحضور الرئيس المدير العام لمؤسسة سونلغاز نور الدين بوطرفة إلى جانب سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر جوان بولاشيك وجيفري أر إيمالت الرئيس المدير العام لجينرال إلكتريك وكذا الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم إسماعيل مسيلي وسلطات ولاية باتنة. وكان السيد بوطرفة صرح حينها بأن إنجاز هذا المركب سيعطي "دفعا جديدا للاقتصاد الوطني" مضيفا بأن "العمل الذي نقوم به مع مؤسسة جينرال ألكتريك سيسمح لنا بجعل هذا المركب مثالا يحتذي به في مجال الاندماج الاقتصادي الوطني الفعال وكذا الشراكة المتينة المفيدة للجزائر والتي تتيح التصنيع المحلي ونقل الخبرة وتكوين الشباب وخلق مناصب العمل". وأكد بالمناسبة على هامش مراسم وضع حجر الأساس بأن "المركب الذي كلف 200 مليون دولار -لدى الانتهاء من إنجازه سينتج بدء من 2017 ما بين 6 و 10 توربينات للغاز سنويا أي ما يعادل قدرة سنوية لإنتاج 2000 ميغاواط وسيسمح بفتح أزيد من 1000 منصب شغل جديد من بينها 400 منصب مباشر دون احتساب 600 منصب عمل غير مباشر في شبكة التموين المحلية". وتعد الشركة المختلطة الجزائرية-الأمريكية جينرال إلكتريك (الجزائر توربين) بعين ياقوت (جيات) حسب مدير الطاقة نموذجا حيا للشراكة وفق قاعدة رابح-رابح. فبالإضافة الى إنتاج ما تحتاج إليه الجزائر من تجهيزات لإنتاج الكهرباء سيسمح بتحويل الخبرات وكذا تكوين جزائريين مختصين في الميدان. من جهة أخرى سيمكن المركب حسب السيد بن يخلف -من تطوير العمالة على مستوى الولاية حيث طلبت السلطات المحلية وعلى رأسها والي باتنة حسين مازوز من مسؤولي الشركة المختلطة الجزائرية- الأمريكية بتنظيم لقاءات مع الصناعيين وأرباب العمل بالجهة لتحسيسهم بخصوصية اليد العاملة التي يتطلبها العمل في المركب من خلال مرافقتهم فيما يخص المناولة. وأضاف مدير الطاقة بأن الهدف المتوخى هو أن يشارك المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون عن طريق المناولة في المركب لاسيما وأن "توربينة" واحدة للغاز يتطلب تصنيعها 24 ألف قطعة وهي فرصة للطاقات الجزائرية لدخول هذا المجال لاسيما وان الجزائر تتوفر على إمكانات هامة بإمكانها المساهمة في تصنيع الأجهزة جد المتطورة ذات التقنية العالية. وستكون الجزائر بإنجاز مركب جينرال إلكتريك - الجزائر توربين بعين ياقوت (جيات) الذي يتكون من أربع مصانع منها مصنع لتوربينات الغاز وآخر لتوربينات البخار أول بلد إفريقي وعربي ينطلق في هذا التصنيع حسب السيد بن يخلف الذي أشار الى أن المركب الذي سينجز على مراحل ينتظر أن يدخل الإنتاج تدريجيا انطلاقا من نهاية عام 2017 . وأوضح ذات المصدر أن المشروع الذي يتكون من أربع مصانع في نفس الموقع سينجز على مساحة 20 هكتارا بالمنطقة الصناعية بعين ياقوت. كما خصصت السلطات المحلية 20 هكتارا أخرى إضافية محاذية للقطعة الأولى لوضعها تحت تصرف شركات المناولة الجزائرية أو الأجنبية التي ستساهم في هذا المشروع الكبير.