أكد وزير العمل و التشغيل و الإقتصاد الإجتماعي والتضامني نيكولا شميت أن الجزائر و لوكسمبورغ تسعيان إلى "ترقية" تعاونهما في مجالي التكوين و التشغيل و إعطائه "دفعا" جديدا. وأكد السيد شميت عقب محادثاته مع وزير العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي محمد الغازي أن "البلدين يعملان سويا من أجل ترقية التشغيل في وسط الشباب و التكوين ليس فقط بين لوكسمبورغ و الجزائر بل أيضا بين الإتحاد الأوروبي و الجزائر". وذكر السيد شميت بأنه ناقش منذ أشهر خلت مبادرات "مشتركة" تخص ترقية التشغيل في أوساط الشباب مشيرا إلى أن اللقاء كان مناسبة "لإرساء الأسس الجيدة و الكفيلة بإعطاء دفع جديد للتعاون في هذا المجال". وصرح السيد الغازي من جهته أن المناقشات تمحورت أيضا حول إمكانية تحديد سويا أهدافا لتكوين الشباب البطال في التقنيات الجديدة لا سيما في قطاعي البناء و الفلاحة. وذكر وزير العمل و التشغيل بأن لقائه مع السيد شميت بمدريد الصيف الماضي شكل "فرصة للتفكير حول سبل تحقيق تنسيق بين البلدين بحيث جاءت المبادرة من وزير اللوكسمبورغ. وأشار إلى أن الطرفين ناقشا الإجراءات التي يمكن اتخاذها مع الإتحاد الأوروبي و البلدان المغاربية لتكوين نظرة شاملة في مجالي التكوين و التشغيل. واضاف الوزير أن السيد شميت الذي سيرأس بلده الإتحاد الأوربي خلال السداسي الثاني من السنة الجارية قد أعرب عن إرادته في إقامة شراكة بين الإتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط في هذا المجال واصفا لقاءه مع السيد شميت "بالمثمر". وتندرج زيارة وزير اللوكسمبورغ في إطار التحضير للإجتماع غيرالرسمي لوزراء العمل و التشغيل للإتحاد الأوروبي و البلدان المغاربية. وتهدف الزيارة إلى تحديد إمكانيات التعاون في مجال مكافحة البطالة في وسط الشباب من خلال التركز على أهمية تطوير التكوين المهني.