التزمت الجزائر و الولاياتالمتحدة بتعميق علاقاتهما الاقتصادية و التجارية و رفع تعاونهما في المجالين السياسي و الأمني. و في بيان مشترك صدر عقب الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي المنعقدة أمس الأربعاء بواشنطن جددت الجزائر و الولاياتالمتحدة الممثلتين بوفدين يقودهما على التوالي وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، و كاتب الدولة جون كيري التزامهما "لصالح العلاقة الهامة التي تربط البلدين و كذا لرفع و تعميق تعاونهما السياسي و الأمني و التجاري". وأكدت الولاياتالمتحدة في هذا الصدد "دعمها" للجهود التي تبذلها الجزائر ل"تنويع اقتصادها و تطوير قطاعها الطاقوي بما في ذلك التكنولوجيات المتعلقة بالطاقات المتجددة و المحروقات غير التقليدية". كما "تواصل الولاياتالمتحدة دعمها لجهود الجزائر لانضمامها لمنظمة التجارة العالمية". وأعرب الطرفان من جهة أخرى عن "دعمهما" لتواصل الحوار بين مجموعات الأعمال للبلدين و تبادل الخبرات. ومن جهة أخرى، اتفقت الحكومتان على "دراسة السبل و الوسائل الكفيلة برفع التبادلات التربوية و تشجيع الطلبة الجزائريين على متابعة دروسهم في الولاياتالمتحدة لاسيما من خلال منح للشباب الجزائريين أكثر فرص لتعلم اللغة الانجليزية. كما التزمتا بمواصلة الاعتراف بالشهادات الجامعية الأمريكية". وجدد الطرفان التزامهما بفتح مدرسة أمريكية دولية بالجزائر العاصمة خلال شهر سبتمبر 2016. وأعربت الجزائر بالمناسبة عن "امتنانها" للولايات المتحدة لاحتضانها هذه الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لتواصل مشاوراتهما حول المسائل التي تطرقت إليها كل مجموعة عمل و اتفقا على الالتقاء خلال السنة المقبلة بالجزائر لعقد دورة أخرى لحوارهما الاستراتيجي.