انطلق مساء الأربعاء استعراض بالأضواء يتكون من عربات مزينة تعبر عن ثقافة ال22 بلدا عربيا جاب شوارع مدينة الصخر العتيق وذلك خلال الافتتاح الشعبي لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015". و قد افتتح الاستعراض بفرسان الحرس الجمهوري بقيادة عربة مدينة قسنطينة متبوعة بعربة فلسطين و كل عربة كانت تليها فرقة للغناء الشعبي للبلد المعني و ذلك بداية من باب القنطرة مرورا بالشوارع الرئيسية للمدينة في مشهد احتفالي بالافتتاح الرسمي لهذا الحدث الثقافي البارز الذي طالما انتظره القسنطينيون. فهذا الاستعراض الذي تابعه القسنطينيون في جو جميل يكاد يكون صيفيا اختار المنظمون لأجله مسارا عبر أهم المعالم و الأماكن التي تعبر عن ذاكرة المدينة ومبانيها ثم إلى أمام المنبر الذي أقيم بساحة أول نوفمبر بمحاذاة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة حيث حضرت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي و وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني و وزير الاتصال حميد قرين و سلطات ولاية قسنطينة و عديد المدعوين العرب و الأجانب من بينهم سفراء و قناصلة عامين. و قد سمح المسار المختار بإبراز كل العمل الذي تم القيام به من أجل تجري هذه التظاهرة الكبرى و تفي بوعودها. و سيتبع هذا الاستعراض الشعبي الأجمل الذي لم يسبق لسيرتا أن عاشته بالألعاب النارية و الأضواء التي تتزين بها جسور المدينة و عديد المواقع و المنشآت التي ترمز لهذه المدينة من بينها الجسر المعلق لسيدي مسيد و معبر ملاح و مسجد الأميرعبد القادر و نصب الأموات و الكورنيش. أما الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة فسيكون يوم غد الخميس 16 أبريل بإشراف الوزير الأول عبد المالك سلال باسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وذلك من خلال تقديم بقاعة الحفلات (3آلاف مقعد) جدارية فنية بعنوان "ملحمة قسنطينة الكبرى" من إخراج علي عيساوي عن نص لعديد جامعيي المدينة.