دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة الدول العربية لتكثيف التعاون والتنسيق فيما بينها لتقليص دائرة الفقر بالدول العربية "خاصة و المنطقة تمر بمرحلة حساسة وصعبة". وقالت السيدة مسلم في كلمة ألقتها بمناسبة اختتام ورشة العمل المكثفة لتدريب المدربين على إعداد خرائط الفقر في الدول العربية وقياس الفقر متعدد الأبعاد أن الدول العربية اليوم "بحاجة الى تنسيق العمل الميداني مابين الحكومات وتكثيف التعاون لتقليص دائرة الفقر والتكفل بالفئات الهشة بالمنطقة العربية التي تعيش اليوم ظروف حساسة وصعبة". وأبرزت ان الدول العربية "بحاجة الى عمل تجريبي ميداني وعملي لإعداد خرائط الفقر", مؤكدة في هذا السياق على ضرورة الرجوع الى رأي الخبراء لتسطير برامج مكافحة الفقر وإعداد السياسات الخاصة بالتنمية المتسدامة . وفي هذا السياق, شددت الوزيرة على ضرورة الاعتناء "بالفئات الفقيرة بكل احترافية وموضوعية لاسيما أن بعض الأفات تصدر من هذه الفئات التي يعمل البعض على الاسثتمار فيها لضرب السلام والاستقرار بالمنطقة العربية". وأوضحت أن حالة عدم الاستقرار واللأمن التي تعيشه بعض البلدان العربية يجعل من ظاهرة الفقر "مرشحة للارتفاع", الأمر الذي يدعو --حسب الوزيرة-- إلى إسراع الدول العربية في التنسيق ما بين هيئة الأممالمتحدة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (الاسكو). وأضافت السيدة مسلم أن الدول العربية "تملك كل الإمكانيات اللوجيستكية والعملية والبشرية لتخفيف معاناة الفقراء", مشيرة الى أن الجزائر التي لها تجربة في هذا المجال منذ 15 سنة وقدمت تجربتها لعديد الدول العربية. وأشارت في هذا السياق الى أن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إطار المخطط الخماسي (2014/ 2019) "يستبق الأحداث وخص مكافحة الفقر والتهميش ببرامج كثيفة". من جهته أشاد مدير إدارة التنمية والسياسية الاجتماعية بجامعة الدول العربية طارق نبيل النابلسي بمستوى التعاون القائم بين الجزائر وجامعة الدول العربية فيما يخص مكافحة ظاهرة الفقر, مشيرا الى أن هذه الورشة المنعقدة بالجزائر وما تمخض عنها من توصيات "هامة جدا" للتكفل بالفئات المعوزة بالوطن العربي. يذكر ان أشغال هذه الورشة كانت قد انطلقت الأحد الفارط بالجزائر تنفيذا لتوصية مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية.