أكدت مسرحية "التفاح" لعبد القادر علولة من خلال نصها المعدل و التي تم عرضها مساء الخميس بالمسرح الجهوي لقسنطينة على أن عبقرية كاتبها (علولة) ما تزال تستقطب جمهور الفن الرابع بعد أزيد من 20 سنة عن رحيله. فالجمهور الذي حضر العرض و أبدى إعجابه بموهبة الممثلين الذين تقاسموا أدوار هذه المسرحية من إنتاج المسرح الجهوي لوهران و ذلك في عرضها العام بمدينة الجسور اكتشف براعة الراحل علولة و ذلك من خلال التصفيقات التي أطلقها مرارا. وأوضح على هامش العرض مدير المسرح الجهوي لوهران غوتي عزري ل/وأج بأن هذه المسرحية التي اقتبسها و أخرجها سمير بوعناني هي عبارة عن "إعادة تحيين" لتلك التي تم عرضها العام 1994 من طرف جمعية الهواة من وهران لكنها لم تلق النجاح الذي كان مرجوا منها. وتحكي هذه المسرحية في 75 دقيقة و التي كتب نصها الراحل عبد القادر علولة الممثل و الكاتب المسرحي ثلاث (3) قصص منفصلة عن بعضها البعض في أحداثها لكنها تتلاقى من ناحية المضمون العام إذ تحكي أولاها قصة عامل يرغب في توفير تعليم جيد لابنه فيما تتطرق الثانية لمعاناة عامل بسيط عاجز عن شراء فاكهة التفاح المحبوبة و التي ترتبط عادة بالإغراء و تجاوز المحرمات لزوجته الحامل. فيما تخص القصة الثالثة ممثلا شابا يأتي إلى المرحاض صدفة فيجد فيه الفضاء المناسب للتدريب المسرحي بعد ما همش في مؤسسته الفنية. وعقب نهاية العرض الذي يندرج ضمن حدث قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 عبر مساعد المخرج عبد القادر بلقايد عن سعادته بالتجاوب الذي حظيت به هذه المسرحية من طرف الجمهور. تجدر الإشارة إلى أن سينوغرافيا مسرحية "التفاح" لعلي حزاتي و الموسيقى لنزار عدناني.