اعتبرت العديد من مدربات الجمباز أن الطبعة ال12 لماراطون "الفيتناس"، التي احتضنتها مساء السبت قاعة " موتشو حسن" بعين البنيان (الجزائر العاصمة)، "تعد انطلاقة نحو تحفيز العنصر النسوي على الحركة والاهتمام بالجانب الصحي والنفسي لهن". وقالت الاخصائية النفسانية ورئيسة الفرع الرياضي النسوي والفرع الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة بباب الوادي، نسيمة بلحوت، في تصريح ل"واج" أن "الغاية من هذا النشاط الرياضي هو إضفاء نوعا من الديناميكية والحيوية في حياة المرأة الجزائرية وتحسيسها بمنافع الحركة، الصحية والنفسية". واضافت ان هذه التظاهرات الرياضية "كفيلة بتحسيس المراة بضرورة الانخراط في فريق للجمباز العام لإعادة بناء لياقتها البدنية وبالتالي تحسين حياتها اليومية"، مشيرة الى ان المشاركة في الماراطون كان مجانا وسهلا للغاية". من جهتها، صرحت الشابة وداد حريكاش (20 سنة) مدربة الجمباز العام لفئة البراعم بنادي امل عين البنيان -منظم المارطون-، ان المشرفات على هذه المنافسة سطرن برنامجا يتلاءم مع جميع الاعمار (من 7 الى 70 سنة مقسمين الى ثلاث فئات) بهدف تسهيل مشاركتهن وترغيبهن على التفكير من الآن في ممارسة "الفتناس" الذي يعد احد فروع الجمباز. كما ترى مؤطرة فئة البراعم في هذا الماراطون -الذي اسس لفكرته الاولى نورالدين ساحلي سنة 2004- ليلية شعلال (20 سنة)، ان هذه الطبعة تتوخى التعريف بكل فروع الجمباز وتشجيع العنصر النسوي بكل شرائحه على ممارسة واحد منها، مؤكدة ان طبعة هذه السنة عرفت اقبالا كبيرا (1035 مشاركة ). وتعتبر رياضة "الفيتناس" فرعا من فروع الجمباز بكل انواعه، الفني (رجال ونساء)، الايقاعي، التامبلينغ والايروبيك، الرقص الكلاسيكي، وكذا الجمباز العام ( للمبتدئين)، الترفيهي والصيانة و التنافسي. ويتوخى الماراطون، الذي نظم تخليدا لذكرى الفقيد نورالدين ساحلي الذي ترك بصماته على الساحة الرياضية في عين بنيان، خلق اجواء من الراحة والحركة الايجابية ولم شمل اكبر عدد من السيدات والمراهقات لممارسة رياضية في متناولهن بغض النظر عن مستواهن المعرفي أو اعمارهن، تحت اشراف مؤطرين شباب دينامكيين تابعين للنادي. وشمل البرنامج التنافسي للمسابقة - ثلاث ساعات بدون توقف- : ثلاث فئات عمرية معنية بهذه المسابقة وهم: الاطفال (من 8 الى 13 سنة) المراهقون ( 14-18 سنة) الكبار (19 -77 سنة) حيث يتم انتقاء 15 الاوائل من كل منهم كفائزين. ومنحت بالمناسبة جوائز تشجيعية لأكبر سيدة واشخاص معاقين و"عائلة وفية" سجلت حضورها منذ الطبعة الرابعة.