استنكرت المحامية الإسبانية إيناس ميراندا السلوك "غير المعقول" للسلطات المغربية التي لم تقدم أية إجابات للأم الصحراوية تكبر هدي بشأن ملابسات إغتيال إبنها محمد لمين هيدالة من طرف مستوطنين مغاربة وبتواطؤ مع شرطة الاحتلال المغربي, و ذلك على الرغم من استمرار إضرابها عن الطعام لليوم ال17 على التوالي. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن المحامية إيناس ميراندا القول انه "من غير المعقول أن تمر 17 يوما على إضراب الأم الجريحة تكبر هدي عن الطعام والسلطات المغربية لم تحرك ساكنا بعد ولم تقدم أي خبر لممثل العائلة الشرعي بالعيون المحتلة". واستنكرت الحقوقية الإسبانية سلوك السلطات المغربية التي " لم تعر أي انتباه لماساة الام تكبر هدي و لم تحرك ساكنا ناهيك عن المعاملة اللاإنسانية التي تعامل بها هذه الأم الثكلى". وأكدت ميراندا التي ترافق تكبر هدي, لوسائل الإعلام أنه "حان الوقت لكي يضع المغرب والمجتمع الدولي حدا لهذه المأساة الموجعة" مؤكدة ان "هناك جمهورا كبيرا يساند الأم تكبر هدي في محنتها" مشددة "لن نسمح بأن تستمر هذه الوضعية والحالة الصحية لتكبر هدي تزداد تدهورا". وكان العديد من النشطاء الحقوقيين الدوليين قد اعربوا عن تضامنهم مع الأم و المناضلة هدي تكبر التي يمر عليها الآن 17 يوما من إضرابها عن الطعام أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس بهدف تحقيق العدالة لابنها محمد لمين هيدالة الذي اغتيل ظلما وعدوانا من طرف مستوطنين مغاربة. فعلى هامش أشغال الدورة ال14 للمؤتمر الدولي لحقوق الإنسان الذي عقد مؤخرا بمدينة "ساوباولو" البرازيلية وقف نشطاء حقوقيون دوليون عند حالة الام تكبر هدي وأكدوا تضامنهم المطلق معها في قضيتها ومع كل ضحايا الممارسات المغربية ضد الشعب الصحراوي في الاراضي الصحراوية المحتلة. كما قدمت تكبر هدي مؤخرا بمقر البرلمان الأوربي شهادة مؤثرة عن واقع الصحراويين تحت الاحتلال وما يتعرضون له من قمع وتنكيل مستعرضة بتأثر بالغ قصة اغتيال ابنها محمد لمين هدي على يد مستوطنين مغاربة مؤكدة عزمها على مواصلة النضال حتى كشف الحقيقة.