عرفت القضايا المتعلقة بجنوح الأحداث خلال السداسي الأول من 2015 بولاية ورقلة تراجعا "محسوسا" وصل إلى حدود نسبة 30 بالمائة، حسبما علم اليوم الأربعاء من مصالح الشرطة القضائية بالأمن الولائي. و سجلت في هذا الإطار منذ يناير المنصرم و إلى غاية منتصف يونيو الجاري 51 قضية أغلبها قضايا متعلقة بالضرب و الجرح العمديين و الإغتصاب و الفعل المخل بالحياء و إبعاد قاصر و وجود شخص قاصر في حالة خطر معنوي و حمل سلاح أبيض محظور مقابل 71 قضية سجلت خلال نفس الفترة من سنة 2014 حسبما أوضح لوأج الملازم أول للشرطة حمزة فارس من فرقة حماية الطفولة و جنوح الأحداث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي. وعرفت القضايا المتعلقة بوجود شخص قاصر في حالة خطر معنوي التي تمثل نسبة 39 بالمائة من العدد الإجمالي للقضايا المسجلة خلال هذه الفترة تراجعا "كبيرا" حيث قدرت ب 17 قضية مقابل 41 قضية خلال السداسي الأول من السنة الفارطة أي بنسبة تفوق 50 بالمائة إضافة إلى قضايا إبعاد قاصر التي تراجعت بدورها من 9 قضايا إلى 5 قضايا كما ذكر ذات المسؤول خلال حظيرة مرورية نظمت لفائدة الأطفال بمعهد التكوين المهني صلاح الدين الأيوبي بورقلة. و أرجع ذات المتحدث تراجع قضايا الأحداث بالدرجة الأولى إلى "زيادة الوعي لدى الكبار و بصفة خاصة الأولياء بضرورة إيلاء أهمية أكبر لأبنائهم و مراقبة تصرفاتهم و إدراكهم بأن جنوح الأطفال يرجع بنسبة تفوق 50 بالمائة إلى عاملي الإهمال العائلي أو التفكك الأسري". كما أن تكثيف عمليات التوعية التي بادرت إليها فرقة حماية الطفولة و جنوح الأحداث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية عن طريق الإعلام الجواري أو المدرسة - يضيف ذات المتحدث- مكنت من ترسيخ ثقافة التبليغ عن حالات تعرض الأطفال أو ارتكابهم لمختلف أنواع الجرائم سواء من طرف الأطفال أنفسهم أو من طرف المحيطين بهم. و شكلت مناسبة تنظيم الحظيرة المرورية التي استفاد منها في إطار الإحتفال باليوم الإفريقي للطفل ما لا يقل عن 130 طفلا تتراوح أعمارهم مابين 7 و 13 سنة بمبادرة من أمن ولاية ورقلة و الجمعية الثقافية سعيد عتبة فرصة للقيام بدور تحسيسي لديهم و إمدادهم بكامل المعلومات لضمان عدم نزوعهم لارتكاب الجرائم التي غالبا ما تبدأ بمرافقة أصدقاء السوء. و تم بالمناسبة استعراض حصيلة القضايا المسجلة فيما تعلق بجنوح الأحداث و التركيز على أسباب وعواقب هذه الظاهرة خاصة منها الأسباب النفسية التي ترجع إلى سوء تكوين الذات لدى الطفل ما يجعله مشحونا بسلوكات عدوانية من غير وعي أو العوامل التربوية و الإجتماعية بسبب التفكك الأسري أو الإهمال العائلي و تدهور الأخلاق داخل الأسرة.