أبحر الفكاهي التونسي خالد بوزيد المدعو الفاهم في السلسلة التلفزيونية "نسيبتي لعزيزة" وهو إنتاج مشترك تونسي - جزائري بعشرات العائلات الباتنية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في عالم الفكاهة والمرح رافقه فيه من الجزائر كلا من الفكاهي الطاهر سفير من بسكرة والمهرج شوشو من باتنة . وتميز الحفل الذي إحتضنه ملعب الشهيد محمد درانة بوسط مدينة باتنة بتلاحم كبير وعفوية بين الركح والجمهور الذي كان أغلبه من العائلات لتتحول السهرة ببساطة حسبما لوحظ الى "قعدة" عائلية حميمية موسعة إمتزجت فيها اللهجتان الجزائرية والتونسية. ولم تغب الإستعراضات البهلوانية الموجهة للأطفال عن تلك السهرة التي نظمت في الهواء الطلق مما أعطى للمبادرة نكهة خاصة وجعلها تستقطب العشرات من العائلات التي إغتنم الكثير منها الفرصة لتخليد تلك اللحظات بأخذ صور تذكارية مع الفاهم والطاهر وشوشو. و قد خرج العرض عن الروتين حسب السيدة زهرة خلاف وهي ربة بيت تقطن بحي بوعقال الشعبي لاسيما -كما قالت- و أن إحتكاك منشطي الحفل كان مباشرا مع الجمهور وخاصة الأطفال. أما الشباب الذين كان حضورهم ملفتا بمدرجات الملعب فعبروا بطريقتهم الخاصة عن إبتهاجهم بتلك السهرة بالرقص تارة والتصفيقات تارة أخرى . قبل ذلك صرح الفنان خالد بوزيد في اللقاء الحميمي الذي جمعه بعدد من الإعلاميين والمثقفين من متتبعي المسرح بحضور رئيس بلدية باتنة السيد عبد الكريم ماروك أن السلسلة الفكاهية "نسيبتي لعزيزة" قربته أكثر من الجمهور الجزائري الواسع وهي تجربة جميلة أثبتت أنه بإمكان التعاون الفني الجزائري - التونسي أن يثمر بأعمال قد تغنينا -كما قال- عن الدراما المشرقية. و أكد الفاهم في تصريحه على عمق العلاقة بين التونسيين والجزائريين إجتماعيا قبل التعاون الفني قبل أن يرحب بأي مشاركة في أعمال فنية مع فنانين جزائريين. وتندرج تلك السهرة في إطار سهرات "قعدة وزهوة" التي بادرت إلى تنظيمها جمعية الشباب للفن والموسيقى بالتنسيق مع المجلس الشعبي لبلدية باتنة لتنشيط الليالي الرمضانية.