تحولت، ليلة أول أمس الأحد، السهرة الكوميدية التي أحياها الممثل التونسي خالد بوزيد المعروف فنيا ب”الفاهم” نسبة لشخصيته في سلسلة “نسيبتي لعزيزة”، إلى سهرة تراجيدية وذلك بمسرح الهواء الطلق في القالة، بفعل سوء التسيير وانعدام التنظيم وغياب الأمن. انتهت السهرة التي أحياها الممثل الكوميدي التونسي، خالد بوزيد، والتي حضرها أكثر من 15 ألف متفرج، باندلاع شجارات ومعارك طاحنة بين الشباب الحاضر، في حين عجزت مئات العائلات التي حضرت من بلديات عين العسل، بوقوس، أم الطبول، بوثلجة والطارف عن العودة إلى بيوتها بفعل انسحاب حافلات النقل الحضري من الخدمة قبل انتهاء السهرة عند الثانية صباحا، حيث بات الجميع في العراء. وقد استهجن الحاضرون غياب الأمن في تظاهرة بهذا الحجم، تاركين إياها في قبضة الشباب المنحرف، والذي انسحب هو الآخر بعد مغادرة الوالي والوفد المرافق له. من جهة أخرى وبعيدا عن الأحداث المخيبة التي شهدتها السهرة، فإن أداء الفكاهي التونسي “الفاهم” لم يكن في مستوى تطلعات الحضور الشغوف به من خلال متابعة الجمهور الجزائري للمواسم الأربعة من السلسلة التي هو أحد أبطالها، حيث كان الأداء الذي قدمه مرتجلا لدرجة الملل ولمدة لم تتجاوز 60 دقيقة، حسب آراء الحضور.