شدد وزير التجارة عمارة بن يونس اليوم الإثنين بتيزي وزو على ضرورة وضع معايير للجودة الجزائرية لمكافحة التزوير. وقال خلال ندوة صحفية نظمت على هامش زيارة العمل التي قام بها لتيزي وزو "أن السبيل الوحيد لمكافحة تزوير المنتجات المستوردة هو وضع معايير للجودة " غير أنه أكد على ضرورة توفير وسائل المراقبة والتأكد من احترام معايير الجودة. وكشف السيد بن يونس أن هناك "عجز في عدد وتأهيل مخابر المراقبة على المستوى الوطني من أجل مراقبة مجمل المواد المستوردة من بعض البلدان" مضيفا أن ملتقى دوليا ينتظر تنظيمه في أكتوبر القادم بالجزائر بمشاركة خبراء دوليين من شأنه تحديد طرق اعتماد مخابر ومكاتب للخبرة الأجنبية معترف بها تسمح لها بالقيام بهذه المراقبة قبل أن تغادر البضاعة البلد المنشأ ودخولها التراب الوطني. وذكر وزير التجارة عزم الحكومة على تطهير التجارة الخارجية وعقلنة تسييرها مؤكدا أن هذا المسعى لا يرمي إلى تقليص الواردات ولا تنظيم " الأزمة " ولكن تسيير بشكل عقلاني لرخص الواردات والصادرات. وفي هذا الإطار أكد أن رئيس الجمهورية سيقوم قريبا بإصدار قانون حول رخص الواردات والصادرات. وبمجرد الإعلان عنه سيتم تنصيب فريق عمل وسنقوم نحن كوزارة التجارة بدراسة مع وزارتي الفلاحة والصناعة المواد التي ستخضع لرخص الواردات، مؤكدا أن هذا العمل سيكون في الشفافية المطلقة وذلك بالإعلان عن هذه الرخص وكذا مبالغها المالية والمستفيدين منها. ولدى تطرقه إلى التجارة غير الشرعية ذكر الوزير بسياسة الحكومة الرامية إلى إدماج التجار العاملين بالسوق الموازية في النشاط القانوني وذلك بإنجاز 1000 سوق جواري عبر 48 ولاية منها حوالي 900 تم إنجازها وتوزيعها لحد الآن على المعنيين. ولاحظ الوزير أن استقرار الأسعار خلال شهر رمضان هو راجع إلى توفر المواد واستجابة المستهلك للنداء الصادر عن وزارة التجارة ضد التبذير والتخزين مشيرا الى أن أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع هي أكثر انخفاضا في أسواق الرحمة " لنستهلك جزائري" التي فتحتها دائرته الوزارية عبر التراب الوطني خلال شهر الصيام. وخلا ل زيارته بالولاية تفقد الوزير ورشة لإنجاز المقر الجديد لمديرية التجارة وقد بلغت نسبة تقدم أشغاله 70 بالمائة وقام بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مخبر لمراقبة الجودة المقام بوادي فالي والذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 120 مليون دينار. كما قام بزيارة سوق التضامن الذي فتح على مستوى المحطة البرية القديمة لمدينة تيزي وزو و سوق تجاري لأحد الخواص.