تتواصل أشغال الندوة الوطنية لتقييم الإصلاح المدرسي بعد ظهر يوم السبت على مستوى الورشات, حيث يعكف فاعلو قطاع التربية الوطنية على تسليط الضوء على مسار إصلاح المنظومة الذي كان قد شرع فيه سنة 2003 و الذي بلغ حاليا مرحلة تستدعي فتح النقاش حول مدى نجاحه في الميدان. وخلال هذه الندوة التي تستمر أشغالها على مدار يومين عبر جلسات عامة و عشر ورشات, سيتطرق المشاركون إلى محاور ذات صلة بتقييم نتائج الإصلاح الذي يتميز بتخرج أول دفعة من حملة البكالوريا لسنة 2015. كما ستطرح خلال هذه الندوة عدة إشكاليات تكتسي أهمية قصوى على غرار إمكانية إعادة النظر في تنظيم امتحان البكالوريا مع تقديم حصيلة الطور التحضيري و غيرها. وعموما, سيتناول المشاركون بمختلف فئاتهم من تربويين و نقابيين بمعية الوزارة الوصية, مدى تطور و نجاح مسار الإصلاح بهدف "جعل النظام التربوي يكتسي رؤية استشرافية عبر تحديد العمليات المهيكلة التي بوسعها أن تضعه في نسق طويل المدى" بالإضافة إلى "إقامة ترتيب منطقي للأولويات من أجل ضمان توطيد هذا الإصلاح". ومن هذا الجانب, سيدرس ممثلوا مختلف مكونات المنظومة التربوية التغيرات التي طرأت على الجيل الثاني من الإصلاح من حيث القيم و المعارف الأساسية و الكفاءات بالتركيز على عدة محاور منها الإشكاليات المتعلقة بالمنهاج و الأولوية الممنوحة للطور الابتدائي و التحضيري و كذا مكانة اللغات في المسار المدرسي فضلا عن تكوين المستخدمين. ويرمي كل ذلك إلى وضع تصور لنظام تربوي يتوفر على معايير الجودة و التنافسية العلمية و البيداغوجية مع إعتماد معايير أخلاقيات المهنة.