أبدى رئيس الإتحادية الجزائرية للدراجات, رشيد فزوين يوم الاربعاء بالجزائر رضاه عن حصيلة نشاطات هيئته خلال السداسي الاول لعام 2015, رغم "الضغوطات" المفروضة على هيئته, على حد تعبيره. وصرح فزوين خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات للجنة الأولمبية و الرياضية الجزائرية "لدينا الكثير من الأهداف و المشاريع تتعلق بالعديد من الجوانب سيما الفرق الوطنية و التكوين و التكفل بالمواهب الشابة و تطوير الاختصاص على مستوى القاعدة. كما لدينا بعض المشاكل التي ينبغي علينا حلها بإمكانياتنا الخاصة كإيجاد الوسائل و التجهيزات و توزيعها وغيرها". ورغم تنويهه بالعمل الذي انجزته هيئته, إلا أنه أشار إلى عدم تقاسم الهيئة المسيرة سابقا لوزارة الشباب و الرياضة و الاتحادية الجزائرية للدراجات لنفس الرؤية و الاستراتيجية, "ما خلق مشاكل عدة كبحت هيئته", على حد تعبيره. وأشاد رئيس الاتحادية بالمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة الذي يحضر منذ شهرين بمدينة تور الفرنسية, لما وصل إليه من مستوى "وهو أمر لم تعرفه من قبل الدراجة الجزائرية, ومع العمل الجاد والمتواصل النتائج ستأتي حتما", كما قال. كما أشاد أيضا بتمكن الدراج الجزائري يوسف رقيقي من المشاركة مع فريقه الجنوب افريقي "ام تي ان كوبيكا" في دورة اسبانيا (فويلتا) المقررة من 22 أغسطس الى 13 سبتمبر, ليكون بذلك اول جزائري يسجل حضوره في هذه المنافسة المرموقة. وكان رقيقي من المقرر أن يشارك لأول مرة في طواف فرنسا مع فريقه الجنوب افريقي, إلا أنه تم استبعاده في اخر لحظة من المشاركة وهو ما ارجعه منشط الندوة الصحفية الى "حسابات خاصة بالفريق سيما بعدما أظهر منافسه في المجموعة جاهزية بتتويجه بالقميص المنقط لاحدى الدورات". اما فيما يخص المنتخب الوطني للأكابر الذي يستعد للمشاركة في الالعاب الإفريقية من 4 إلى 19 سبتمبر القادم ببرازافيل (الكونغو), فقد قال فزوين بأنه يسعى خلال الموعد القاري القادم إلى تحسين الحصيلة المتحصل عليها في الدورة العاشرة بمابوتو (الموزمبيق). حرصا على الرفع بمستوى الدراجين الجزائريين الى العالمية, تعاقدت الاتحادية مع مؤسسة امريكية معروفة في مجال توفير اجهزة وبرامج تساعد على التدريب الافتراضي حيث تساعد الدراج على الرفع من وتيرة تدريباته في الوقت الذي توفر للطاقم الفني متابعته عن بعد بالاطلاع على كل المعلومات الخاصة به, مثلما هو معمول به عالميا, على حد تعبير فزوين. ومن الجانب الإعلامي, كشف رئيس الإتحادية عن مشروع إطلاق قناة تلفزيونية تبث على شبكة الأنترنيت, لتضاف الى إذاعة الفديرالية التي تبث على الويب, تهتم بالترويج برياضة الدراجات وبث مختلف المنافسات و نتائجها, وهو المشروع الذي يعتبر "الاول من نوعه بالنسبة لاتحادية رياضية جزائرية". وبالأرقام, لخص المكلف بالاتصال على مستوى الإتحادية النشاطات المنجزة من الفاتح يناير الى 30 يونيو, حيث أشار إلى أن المنتخبات الوطنية أجرت 11 تربصا و شاركت في تسع منافسات دولية. أما عدد الدورات و المنافسات الوطنية التي تحققت فقد وصل الى 17 من بين 21 كانت مندرجة في البرنامج, في حين انجزت المصلحة المكلفة بالتكوين و التطوير اربعة تربصات تكوينية. أما التربصات الموجهة للمواهب الرياضية الشابة فشملت 11 عملية, إضافة الى تنظيم اربع منافسات خاصة بها . من جهة اخرى, عرج فزوين على قضية المنشطات و إقصاء الدراج الجزائري هشام شعبان, الفائز بالقميص البرتقالي لدورة الجزائر الكبرى للدراجات 2015, لمدة 18 شهرا بعد ثبوت تعاطيه مادتين منشطتين محظورتين. يذكر أن التحاليل التي أجراها المخبر الباريسي "شاتناي مالابراي" على عينتين لنفس الدراج أثبتت وجود مادتين محظورتين. وفي هذا الشأن شدد فزوين على حرص الاتحادية الجزائرية للدراجات على محاربة المنشطات التي لا تعرفها الدراجات الجزائرية, معللا "لاول مرة يتم اكتشاف تعاطي دراج للمنشطات في بلده خلافا لما يحدث في العادة. فاكتشاف تعاطي الدراجين للمنشطات يتم دائما خارج بلدانهم وهذا ما يؤكد عزمنا على محاربة هذه الظاهرة...في الجزائر لا نعرف هذه الظاهرة لان الدراج لا ينافس من اجل مبالغ مالية ضخمة فلا يمكن لاي متسابق ان يصرف مبالغ طائلة على المنشطات من اجل ان يكسب جوائز رمزية". وأضاف " لا يمكن تبرير تصرف شعبان فلديه امكانيات كبيرة و مستوى عالمي يمكنه من الفوز دون اللجوء الى المنشطات..أظن ان جائزة دورة الجزائر الدولية الكبرى (200 ألف يورو) هي التي ربما أغرته ". وكانت هذه الندوة فرصة لاستعراض التحضيرات الجارية لتنظيم دورة الجزائر الكبرى للدراجات 2016 التي ستقام من 4 الى 28 مارس المقبل و الجديد الذي قد تحمله الطبعة المقبلة.