تملك مدينة وهران -المرشحة لاحتضان العاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2021- مقومات الحاضرة المتوسطية الكبرى ويدعمها في ذلك حركيتها المتعددة الأشكال ومشاريعها المهيكلة الهامة وجمالها وطبيعتها الخلابة ونوعية الهياكل القاعدية التي تجعل من المنطقة جذابة. و قد استقبلت شواطئ وهران فقط خلال شهر أغسطس 12 مليون مصطافا و هي أرقام تعكس مدى الجاذبية التي تميز هذه المدينة. وهران مدينة مضيافة ودافئة ومرحة لا تترك زائرها غير مكترث بما يجري حوله وذلك بفضل مرح و مزاح و بهجة و تفاؤل قاطنيها. ومما لا شك فيه أن وهران تتوفر على كل المقومات لتتطلع إلى تنمية متجانسة و متعددة الأشكال بفضل المشاريع التي تم البدء فيها منذ بضع سنوات. و قد أصبحت مكانتها تتعزز وتتأكد على الصعيدين الوطني والدولي بفضل استقبالها للعديد من التظاهرات و الأحداث الكبرى التي كللت بالنجاح. كما تحتضن وهران منذ سنة 2013 مكتب المنظمة غير الحكومية "أر 20" لمنطقة شمال إفريقيا و حوض البحر الأبيض المتوسط و هو امتياز تتمتع به القليل من المدن في مختلف بقاع العالم. هذه المنظمة غير الحكومية التي أنشأها الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا الأمريكية أرنولد شوارزنيغر تهدف إلى إقامة اقتصاد أخضر و خلق مشاريع خاصة لحماية البيئة. و يوجد بعاصمة الغرب عدد معتبر من الفنادق من صنف 3 إلى 5 نجوم وستتدعم قريبا بمشاريع جديدة أشرفت أشغالها على الانتهاء كما تضم شبكة طرقات كثيفة ويعرف كل من مطارها و ميناءها البحري حركية متزايدة. و سيتم توسيع خط الترامواي بالمدينة الذي يمتد على مسافة 18 كلم إلى غاية القرية الاولمبية المستقبلية ببلقايد شرقا و غربا إلى المحطة الجوية المستقبلية. وسيسمح استلام توسعة خط الترامواي في سنة 2017 من نقل 6 ملايين مسافر في السنة. و مدينة وهران هي أيضا مدينة العلوم والمعرفة حيث تتوفر على ثلاثة أقطاب جامعية و حظيرة تكنولوجية و مركز لتركيب الأقمار الصناعية المصغرة وهي تمشي بخطى ثابتة نحو المستقبل. كما تعتبر وهران حاليا ورشة مفتوحة على الهواء الطلق فهي مدينة تتوسع وتتطور باستمرار شرقا و غربا. و من أجل تأكيد أكثر بعدها المتوسطي افتتح مؤخرا بها حديقة حضرية كبرى مطلة على البحر داحضة بذلك كل الإدعاءات القائلة بأنها مدينة تدير ظهرها للبحر. و في منشور مخصص للألعاب المتوسطية 2021 قال والي وهران السيد عبد الغني زعلان "نحن مستعدون لاستضافة أي حدث تلتزم به بلدنا في الوقت المحدد وبالمستوى المطلوب. وهو أكثر من تحد. هو التزام بالنسبة لنا جميعا مواطنين وسلطات وإداريين و غيرهم".