إستقبل رئيس مجلس الأمة, عبد القادر بن صالح, يوم الثلاثاء ببكين من طرف رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني, يو زهانغ شانغ. وأوضح بيان لمجلس الأمة أن اللقاء كان "فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وكذا القضايا الجهوية والدولية ذات الإهتمام المشترك". وفي هذا الإطار, "أبدى السيد يو زهانغ شانغ أمله في توسيع التعاون بين البلدين, الذي بلغ درجة الإمتياز, إلى قطاعات أخرى بما يعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين, كما أشاد بالإنجازات التي حققتها الجزائر على الصعيدين الإجتماعي والإقتصادي بفضل القيادة الرشيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة, متمنيا للشعب الجزائري المزيد من التطور والإزدهار". من جهته, وبعد أن ذكر بالعلاقات التاريخية بين الصينوالجزائر, أكد السيد بن صالح "حرص الجزائر على تعميق هذه العلاقات في إطار إتفاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة, الموقع سنة 2014 من قبل رئيسي البلدين ومن خلال تنفيذ برنامج التعاون الخماسي 2014-2018, مبديا إهتمام الجزائر بالإستفادة من التجربة الصينية لاسيما في مجالات تكنولوجيات الإعلام والإتصال, الصناعة والزراعة, الموارد المائية وتكوين الموارد البشرية". وأوضح رئيس مجلس الأمة أن "تبادل الوفود الحكومية والبرلمانية بين البلدين لهو أصدق دليل على رغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية", مبرزا "الدور الذي تلعبه الهيئات البرلمانية في تعزيز التعاون وتعميق أواصر الصاداقة بين الشعبين الجزائريوالصيني". وبالمناسبة, أشاد السيد بن صالح ب"توافق الرؤى بشأن القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك, إعتبارا للتجربة التاريخية المشتركة للشعبين في مواجهتهما للإستعمار". للإشارة, قام السيد بن صالح والوفد المرافق له بزيارة لإثنين من كبرى الشركات الصينية, وهي "هواوي" المختصة في تكنولوجيات الإعلام والإتصال, وشركة بناء السكك الحديدية, المتواجدتان بالجزائر منذ أكثر من ثلاثة عقود, وتشرفان على إنجاز العديد من المشاريع في مجالي اختصاصهما. للتذكير, فإن رئيس مجلس الأمة يقوم بزيارة الى جمهورية الصين الشعبية منذ أمس الاثنين بدعوة من رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الإستشاري السياسي للشعب الصيني, مرفوقا بوفد يتكون من رؤساء المجموعات البرلمانية.