ذكر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الثلاثاء بوهران أنه يتعين أن يحظى برنامج الصحة المدرسية "بعناية خاصة". و أكد الوزير في التوصيات التي توجت أشغال اللقاء الجهوي التقييمي لقطاع الصحة على "تنظيم زيارات دورية تمس كل التلاميذ وهذا في أجال لا تتعدى 15 أكتوبر القادم تقوم بها وحدات التشخيص المبكر والمتابعة مدعمة بفرق طبية من المؤسسات العمومية للصحة الجوارية". وألح على "تلقيح كافة التلاميذ بنسبة مائة بالمائة والتكفل بالأمراض المشخصة مبكرا وتنظيم شبكة تضم فحوصات ومتابعة لفائدة الأطفال الذين تم تشخيص لديهم أمراض بالاعتماد على الفحوصات المتخصصة على مستوى مؤسسات الصحة". وبخصوص التجهيزات الطبية أكد السيد بوضياف على "السهر على استعمال كل التجهيزات الطبية الموجودة بالهياكل الصحة وضمان صيانتها بصفة دائمة وإدخال بند في دفتر الشروط يخص خدمة ما بعد البيع لمدة عشر سنوات وزيادة على مدة الضمان ب36 شهرا عند اقتناءها و كذا تسوية الوضعية الإدارية للمهندسين والتقنيين في الصيانة و تخصيص المناصب المالية الضرورية". كما وجه الوزير عدة تعليمات منها ضرورة احترام تطبيق القوانين التنظيمية في مجال المناوبة في المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة والصيدليات وتدعيم وتوسيع عملية توأمة إلى تخصصات أخرى وتطوير إجراء الاستشفاء اليومي وتدعيم عمليات التفتيش والمراقبة في المؤسسات العمومية والخاصة ومحاربة الأمراض المتنقلة وكذا تسوية الديون السابقة. وكان عبد المالك بوضياف قد استمع خلال هذا اللقاء إلى حصيلة نشاطات قطاع الصحة لتسع ولايات من الجنوب الغربي والهضاب العليا للجهة الغربية معربا عن ارتياحه للعمليات الفعلية المحققة من قبل بعض الولايات فيما يخص التنظيم و التغطية الصحية. كما كان هذا اللقاء الذي دام يومين فرصة للقطاع الخاص لولايات بشار وسعيدة والجلفة لتقديم حصيلة نشاطاته في مجال التكفل بالمرضى حيث اقترح أحد المهنيين الخواص توسيع التوأمة إلى هذا القطاع. وفي هذا الشأن أوضح الوزيرأن "القطاع الخاص يوجد ضمن المنظومة الصحية ويعتبر عنصرا من عناصرها ومكملا للقطاع العمومي فإذا كان لديه إمكانيات لابد أن نستغلها لصالح المواطن وذلك بعد التأكد منها" معلنا عن لقاء مع الخواص سينظم مع نهاية شهر ديسمبر لدراسة عدة نقاط التي لها فائدة على المنظومة الصحية.