سيتم غدا الخميس إطلاق برنامج تعاون بين الجزائروالأممالمتحدة حول "تعزيز فعالية المساواة في الحقوق بين الرجال و النساء" رسميا بالجزائر العاصمة بحضور ممثلين عن مختلف الشركاء المعنيين بتطبيقه. و يستفيد المشروع الذي بادرت به منظمة الأممالمتحدة من اجل المساواة بين الجنسين و تمكين النساء (منظمة الأممالمتحدة-نساء) من دعم مالي من بلجيكا بحوالي 5ر1 مليون اورو و يمتد على سنتين (2015-2017) حسبما علم لدى المبادرين بالمشروع. و أكدت نشرية لمنظمة الأممالمتحدة-نساء في الجزائر أن المشروع يهدف إلى "دعم الحركيات المؤسساتية و المجتمع المدني الرامية إلى الدفاع عن حقوق الإنسان للنساء في الجزائر في صالح مساواة فعلية بين الجنسين". و من اجل تحقيق هذا تم تحديد ثلاثة محاور تدخل و يتعلق الأمر في أول الأمر "بترقية المشاركة السياسية" للنساء من خلال تعزيز طاقة المنتخبين على المستوى الوطني و المحلي بشكل يجعلها "تؤثر فعليا في اتخاذ القرار". ويتعلق المحور الثاني "بالوقاية من العنف ضد النساء" و منه تحسين التكفل بالضحايا وفقا لمخطط العمل لتطبيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الظاهرة. و يرمي البعد الأخير إلى "بث قيم المساواة" من خلال وسائل الإعلام المدعوة إلى لعب دور تحسيسي "نشيط" عبر مختلف الدعائم في إطار "الدعوة إلى ترقية خطاب الآراء و الممارسات غير التمييزية بين الجنسين" خاصة لدى الشباب. و الأطراف المعنية على المستوى الوطني بتنفيذ هذا البرنامج هي وزارات التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة و الاتصال و الداخلية و الجماعات المحلية فيما يخص الجزء الذي يعني المنتخبين المحليين. كما أن غرفتي البرلمان و ممثلي المجتمع المدني (جمعيات و منظمات مختلفة و غيرها) معنية أيضا. و بالنسبة للشركاء الأجانب المعنيين هناك ممثلية منظمة الأممالمتحدة-نساء للمكتب المتعدد للمغرب العربي بالإضافة إلى التنسيقية الوطنية لبرامج منظمة الأممالمتحدة-نساء في الجزائر. و يأتي هذا البرنامج في وقت صادقت فيه المنظمة الأممية على الرزنامة الجديد للتنمية (2015-2030) التي تكرس النساء "كذوي حقوق باتم معنى الكلمة لحقوق الإنسان العالمية" سواء كانت ذات طابع مدني أو سياسي أو اقتصادي و اجتماعي و ثقافي أو بيئي حسبما أوضحت منظمة الأممالمتحدة-نساء. و تم التذكير انه من بين الأهداف ال17 الجديدة للتنمية المستدامة هناك الخاصة كلية بهذه المسالة و المتمثلة في "التوصل إلى المساواة بين الجنسين و تمكين كل النساء و البنات". و سيتم إطلاق المشروع في سياق داخلي متميز بإجراءات هامة اتخذتها الحكومة الجزائرية لا سيما تلك المتعلقة بتنفيذ أحكام الاتفاقية حول القضاء على كل أشكال التمييز تجاه النساء. و يتعلق الأمر بإصلاح قانون الأسرة و الجنسية و إنشاء إجراء استماع و مرافقة في مديريات العمل الاجتماعي و التضامني ال48 و أخيرا وإستراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد النساء.