ذكر وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب يوم السبت بسيدي بلعباس أن تحقيقا معمقا يعد ضروريا لتقييم الخسائر الناتجة عن الحريق الذي شب بوحدة الإدماج الالكتروني لمجمع المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية "إيني". وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الولاية بعد زيارة مواقع الحريق الذي شب الخميس الماضي والاطلاع على الخسائر أن "الخبراء وحدهم قادرون على تقديم عناصر الإجابات حول حجم الحادث" مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال متواصلا. وردا عن سؤال يتعلق بتوفر المؤسسة على نظام للإنذار والأمن أبرز السيد بوشوارب بأنه "ابتداء من الخميس تاريخ الاعلان عن الحريق أعطينا تعليمات للقيام بتدقيق للتجهيزات ومعرفة الخلل". وأشار في هذا الصدد إلى وجود كاميرات للمراقبة على مستوى سلسلة الإنتاج بالوحدة التي مسها الحريق. وبالمقابل لم يكن المستودع المحاذي لوحدة الإدماج الالكتروني حيث المعدات القابلة للاستهلاك يتوفر على كاميرات وفق الوزير. و"يجري حاليا تحليل تسجيلات هذه الكاميرات من قبل مصالح الشرطة العلمية" يضيف عبد السلام بوشوارب. وبخصوص الإجراءات المتخذة لإعادة الوحدة المتضررة الى حالها أكد الوزير أن الخط المتضرر سيتم تشغيله سريعا. "سيتم تشغيل الخط الأول سريعا في حين سيتم نقل الخط الثاني إلى مستودع أخر وإعادة تشغيله بعد استبدال قطع الغيار المتلفة والتي هي متوفرة حاليا على مستوى المركب" حسب الوزير. وأبرز أنه "ستكون وحدة الإدماج الالكتروني عملية في غضون 15 يوما". ودعا إلى تعبئة العمال لرفع التحدي بعد هذه المحنة الصعبة مطمئنا بأنه سيتم ضمان مناصب الشغل. وأكد عبد السلام بوشوارب أن مجمع المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية يتمتع بوضعية مريحة من حيث الطلبيات الشيئ الذي يدعمها في تطورها. وفي هذا السياق أعلن عن الانطلاق المقبل لمشروع جديد لانجاز في ظرف ستة أشهر لوحدة جديدة للإدماج الالكتروني عصرية أكثر. وبخصوص إعادة نشر العمال أوضح الوزير بأن 210 عامل من الوحدة سيتم توزيعهم داخليا في المركب وسيشاركون في استئناف نشاط المرفق. وقد توجه وزير الصناعة والمناجم اليوم السبت إلى موقع الحادث للوقوف عن كثب على الخسائر التي خلفها الحريق الذي اندلع الخميس الماضي في نهاية الظهيرة على مستوى مركب المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية لسيدي بلعباس. وكان الوزير قد أعطى تعليمات "صارمة" أمس الجمعة لإنشاء خلية أزمة على إثر هذا الحريق وإرسال إطارات من الوزارة لتقييم حجم الخسائر.