دعا المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم إستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو"، أمحمد خداد، الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة و المشاركة بجدية في حل النزاع بالصحراء الغربية. وأكد عضو الأمانة الوطنية الصحراوية والمنسق مع بعثة المينورسو أمحمد خداد ثناء لقاءاته بالمسؤولين النمساويين خلال زيارة العمل التي قادته إلى النمسا أنه "حان الأوان لأن تتحمل الدول الأوروبية مسؤولياتها كاملة وتشارك بجدية في حل النزاع بالصحراء الغربية، من خلال دعم مجهودات الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي" مشيرا إلى أن حل مشكل الصحراء الغربية طبقا للقانون الدولي من شأنه أن يدعم تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. وتطرق خداد أثناء زيارته الى الوضع الذي وصل إليه مسار السلام بالصحراء الغربية والعراقيل التي تواجه العملية السلمية بسبب تعنت النظام المغربي ورفضه للحل الذي تم الاتفاق عليه مبدئيا ومحاولته فرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي والمجتمع الدولي، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). كما تحدث المسؤول الصحراوي عن وضعية اللاجئين الصحراويين والانتهاكات الجسيمة الممنهجة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة إلى جانب نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية. وألح في ذات السياق على ضرورة اتخاذ موقف أوروبي إيجابي وشجاع من شأنه أن يخلق ديناميكية جديدة للدفع بالتقدم نحو الحل الذي دعا إليه المجتمع الدولي وقبله طرفا النزاع في بداية الأمر والمتمثل في استفتاء عادل ونزيه يمارس الشعب الصحراوي من خلاله حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، حسب المصدر. وطالب خداد المسؤولين النمساويين بالتدخل لدى الحكومة المغربية لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وخصوصا معتقلي أكديم إزيك الذين تعرضوا لمحاكمات عسكرية، مؤكدا على ضرورة ربط احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية بأي تعامل ثنائي أو على مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأجرى الوفد الصحراوي أثناء هذه الزيارة العديد من اللقاءات مع المسؤولين النمساويين على مستوى الحكومة والأحزاب السياسية، حيث تم إستقبال المسؤول الصحراوي بوزارة الخارجية النمساوية وكذا بالبرلمان أين اجتمع برئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي النمساوي آندرياس شيدر ورئيس كتلة حزب الشعب النمساوي لباتكا وهما الحزبان اللذان يتقاسمان السلطة بهذا البلد الأوروبي منذ سنتين. كما التقى الوفد ممثلين عن الأحزاب الأخرى إضافة إلى جمعية الصداقة النمساوية الصحراوية والعديد من الشخصيات المستقلة الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.