يأتي تأهيل ديناميكية العلاجات في قلب إعادة تنظيم المنظومة الوطنية للصحة حسبما أبرز يوم السبت بوهران وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. "يرتكز إعادة تنظيم المنظومة الوطنية للصحة على تأهيل ديناميكية العلاجات" كما أوضح الوزير في كلمة ألقاها عند افتتاح المؤتمر التاسع لجمعية جراحة الأوعية الدموية لوهران. وأبرز أن "إعادة تأسيس تنظيم هذه المنظومة تعتمد على العلاجات المتخصصة الجوارية فضلا عن الأقطاب الجهوية المرجعية المندرجة ضمن مشروع القانون الجاري اعتماده". و"تتعلق أهم الأهداف الرئيسية بإعادة تنظيم المنظومة الوطنية للصحة من خلال تأهيل ديناميكية العلاجات ووضع شبكات مندمجة للتكفل" يضيف السيد بوضياف. وفي هذا الإطار وبخصوص أمراض الأوعية الدموية والسرطان "يتم التأكيد على جميع العمليات الرامية إلى الوقاية من حدوث مضاعفات يمكن تفاديها" وفق الوزير. ويتعلق الأمر أيضا -حسب وزير القطاع- بضمان التشخيص المبكر وتنظيم بالطريقة الأكثر معيارية التكفل سواء الطبي أو الجراحي للطلب المسجل". "ولهذا الغرض ترى أقطاب جهوية مرجعية للتكفل بالسرطان النور تدريجيا بينما تم بالنسبة لأمراض الأوعية الدموية إعداد برنامج عملي يعتمد على التكوين التكميلي" حسبما أوضح الوزير . وأشار السيد بوضياف أيضا إلى "التحضير لإنشاء شبكات جهوية للتكفل بالاستعجالات لأمراض القلب والشرايين مع تعرف دقيق لمسار المرضى والتجهيزات الضرورية". وفي إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019) أبرز أنه تم التجسيد الميداني لقرابة نصف العمليات المقررة مشيرا في هذا الصدد التحسينات العديدة المسجلة مثل تلك التي سمحت "بالتقليص بشكل ملحوظ من مدة التكفل". وذكر أنه "لم يعد هناك حاجة تقريبا لأخذ موعد للخضوع إلى العلاج الكيمياوي بمراكز مكافحة السرطان التي تتوفر على تجهيزات حديثة (مسرعات)" مشيرا إلى أن هذا العلاج متوفر بكل ولايات البلاد. وأكد عبد المالك بوضياف أيضا على الأهمية التي تولى للبحث العلمي مبرزا في هذا الصدد بأن وزارته تسير لوحدها زهاء مائة مشروع في المجال الطبي يقوم بها باحثون جزائريون. وخلال ندوة صحفية نشطها عقب كلمته أشار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى تطورات أخرى سجلتها الجزائر التي تعد -مثلما أكد- "البلد الوحيد في العالم العربي وعلى الصعيد الإفريقي الذي لا يعرف تقليد في الأدوية ويتوفر على 139 وحدة للإنتاج الصيدلاني". ويشكل المؤتمر التاسع لجمعية جراحة الأوعية الدموية لوهران المنتظم بمشاركة الأكاديمية الفرنسية للجراحة "مرحلة إضافية في طريق البناء الملموس لفضاء أورو-مغاربي للصحة" حسب السيد بوضياف. و"يسمح هذا النوع من اللقاءات بربط علاقات علمية متينة التي تفتح الباب لأفاق أكثر طموحا مثل على سبيل المثال إعداد برامج مشتركة للبحث والتكوين كما خلص الوزير بالقول قبل الإعلان عن افتتاح هذا المؤتمر بإسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.