أكد المجاهد صالح بوجمعة، مسؤول المنطقة الرابعة بالولاية التاريخية الثانية (الشمال القسنطيني)، أن الثورة التحريرية حققت هدفها الأسمى وهو الاستقلال، وحافظت على السيادة والوحدة والاستقرار و على الطابع الاجتماعي للدولة. وقال السيد بوجمعة في تصريح ل"وأج" بمناسبة احياء الذكرى 61 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 54 أن مبادئ الثورة التحريرية المباركة حققت كل الأهداف التي رسمها قادة الثورة (مجموعة22) وأول هذه الأهداف --كما قال"تحقيق الاستقلال بعد سبعة سنوات ونصف من الكفاح المسلح". وأوضح السيد بوجمعة وهو رفيق درب الشهيد زيغوت يوسف أن "التخلص من الاستعمار الفرنسي واسترجاع السيادة الوطنية كان هدف قصير المدى" مشيرا إلى الثورة المباركة كان لها أيضا "أهداف بعيدة المدى تحققت على ارض الواقع" وتتمثل في "الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الشعبية والترابية وكذا الاستقرار إلى جانب الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة بعد 53 سنة من الاستقلال". ويرى السيد بوجمعة أن تحقيق هذه الأهداف كان نتيجة عدة عوامل أساسية منها تمسك الشعب الجزائري بمبادئ بيان اول نوفمبر54" من جهة بالإضافة إلى "كون كل الرؤساء الجزائريين الذي تعاقبوا على تسيير البلاد من سنة 1962 إلى اليوم هم من أبناء نوفمبر 1954". وبهذه المناسبة دعا السيد بوجمعة جيل اليوم من أبناء الاستقلال إلى ضرورة مواصلة " الاستلهام" من بطولات الثورة التحريرية المباركة وهو حسبه "السبيل الوحيد للحفاظ على مكاسب البلاد ومواجهة دسائس الاعداء الذين يردون تحطيم الوطن العربي والإسلامي". وبعد أن وجه "تحية وتقدير واعتزاز للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني نظير الجهود الذي يبذلها للحفاظ على الأمن والاستقرار" دعا المجاهد الباحثين والمؤرخين لكتابة تاريخ الثورة التحريرية "بكل موضوعية ونزاهة " لتمكين اجيال المستقبل من الاطلاع على أحداث الثورة و"استخلاص العبر".