دعا خبير إقتصادي اليوم الأربعاء بورقلة إلى ضرورة وضع إستراتيجية لبناء إقتصاد وطني متنوع خارج المحروقات إلى آفاق 2030، يرتكز على تطوير السياحة لدورها في تنمية مصادر الدخل الإقتصادي الوطني . و أوضح السيد بشير مصيطفى خلال مداخلة تحمل عنوان '' إدارة السياحة كأحد مقومات النمو و الإقتصاد في الجزائر - آفاق 2030'' ساهم بها في لقاء حول ترقية السياحة أن هذه السنة '' ستكون آخر موعد بالنسبة للجزائر للخروج من اقتصاد مبني على السوق إلى ''اقتصاد الإنتاج و إنتاج الثروة'' يعتمد على تنويع مصادر الدخل الوطني خارج قطاع المحروقات و اعتماد السياحة كمحرك فعال و إستراتيجي في الإقتصاد الوطني حيث تحتل الجزائر المركز 138 عالميا في هذا المجال أي بمعدل 1 في المائة من المساهمة في السياحة العالمية. و أكد ذات المتدخل خلال هذا اللقاء الذي نظم ضمن تظاهرة حول "التنمية المحلية في القطاعين الفلاحي والسياحي" على العمل لتشجيع الدولة للإستثمار في هذا القطاع الإستراتيجي من خلال رصد جميع الإمكانيات لإنجاز هياكل الإستقبال وترقية الخدمات السياحية لاسيما عن طريق بعث السياحة المنزلية إلى جانب استخدام تكنولوجيات الإتصال الحديثة كوسيلة للترويج و التسويق الإلكتروني للسياحة الوطنية، يضيف السيد مصيطفى. كما أبرز أيضا أهمية وضع خارطة طريق من أجل ترقية السياحة الداخلية في الجزائر على غرار السياحة الدينية و الروحية التي تعد من بين أبرز مقومات السياحة في بلادنا. ويندرج هذا اللقاء الذي جرى تنظيمه ببلدية العالية (دائرة الحجيرة) تحت إشراف ديوان السياحة لذات البلدية بالتنسيق مع مديرية التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية بورقلة و المنظمة الوطنية من أجل تطوير الفلاحة (باب الزوارالجزائر) في إطار هذه التظاهرة التي تهدف إلى ترقية الأنشطة السياحية و الفلاحية بالمنطقة والتي ستدوم فعالياتها أربعة أيام. ويتضمن برنامج هذه الفعاليات لقاءات و زيارات ميدانية لعدة مناطق سياحية و فلاحية عبر إقليم هذه الجماعة المحلية على غرار زاوية سيدي بلعلمي التيجانية بالجنوب الجزائري و مواقع أثرية كما أوضح المنظمون.