كانت الخرجات في عرض البحر "جد مفيدة" للإطارات العربية المتخصصة في قطاع الصيد البحري والتي استفادت من دورة تكوينية اختتمت مساء الأحد بوهران، حسبما علم من بعض المشاركين. وفي هذا الصدد أبرز الإطار التقني السعودي عبد الله بن أحمد الصالح خلال مراسم اختتام هذه الدورة التكوينية التي دامت 8 أيام أن "الأشغال في عرض البحر و الخرجات مع الطواقم والمكونين الجزائريين للقيام باستعراضات وتسطير وتحديد مناطق الصيد تدعيما للتكوين النظري كانت مفيدة جدا" داعيا إلى تعزيز هذه الديناميكية للتعاون بين البلدان العربية. "لم يقتصر التكوين على الجانب النظري فحسب بل تعلمنا على مستوى الورشات إصلاح شباك الصيد وفنيات البحارة بينما مكنتنا الخرجات إلى البحر من تعلم على متن السفينة استخدام معدات هذه الأخيرة وتقنيات جديدة للإبحار وقواعد جديدة للأمن" حسب السعودي ياسر بن عبد الرحمن الغمودي. ومن جهته أشار إطار من صفاقس (تونس) محمد أمين إلى أهمية التمارين التطبيقية على متن سفن الصيد معبرا عن إنبهاره بمستوى التكوين الذي بلغته الاطارات الجزائرية بالمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات لوهران فضلا عن الإمكانيات المتاحة للمتربصين على غرار أجهزة التقليد والمعدات التقنية. كما حظيت الجوانب المتعلقة بإنقاذ الصيادين في عرض البحر والطرق المحسنة للصيد المستعملة في الجزائر بإعجاب المتربصين القادمين من السودان وسلطنة عمان الذين شددوا على أهمية تبادل التجارب بين المتربصين من البلدان العربية بفضل هذه الدورة التكوينية المنتظمة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية. وشكلت جلسة التقييم التي سبقت مراسم الاختتام التي أشرف عليها مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية وهران محمد بن قرينة وممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية نضال مويلح فرصة من أجل إبراز أهمية التكوين ك"قيمة مضافة وتحدي" بالنظر إلى الرهان الغذائي الذي يمثله قطاع الصيد البحري كما ذكر المدير المكلف بتسيير المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات لوهران الهواري قويسم. وللتذكير شارك زهاء 20 إطارا تقنيا عربيا متخصصين في قطاع الصيد البحري من الجزائر والعربية السعودية ومصر وسلطنة عمان والسودان وتونس في هذه الدورة التكوينية المنتظمة من 3 إلى 9 نوفمبر الجاري بالمعهد المذكور.