أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الاثنين بالبليدة أنه سيتم إصدار مرسوم تنفيذي في ديسمبر المقبل يلزم المستفيدين من الأراضي الفلاحية التابعة للدولة في إطار عقود الامتياز باستغلالها. و أوضح السيد سلال خلال زيارته إلى مستثمرة خاصة ببني تامو (ولاية البليدة) " أنه تقرر إصدار مرسوم بداية ديسمبر يفرض على أصحاب عقود الامتياز استغلال أراضي الدولة التي استفادوا منها". و جاء تصريح الوزير الأول ردا على انشغال عبر عنه متعامل خاص من هذه الولاية متعلق بمشاكل حصول المستثمرين على الأراضي التابعة للدولة. و في هذا الصدد شدد السيد سلال على ضرورة استغلال كل الأراضي الفلاحية المتوفرة لترقية الفلاحة و خلق مناصب الشغل و المساهمة في تطوير الصناعات الغذائية مؤكدا أن الهدف من هذا النص القانوني هو "عدم ترك أي متر من الأراضي غير مستغل". و أوضح في هذا الخصوص "أن هناك مستغلين يحوزون على أراضي لكن لا يملكون الإمكانيات المادية للاستثمار في حين يوجد متعاملون لديهم رؤوس أموال و يبحثون عن أراضي" مشيرا إلى أن السلطات العمومية بإمكانها التدخل لفتح باب التواصل بين الطرفين. و قال الوزير الأول "انه حان الوقت لتطبيق الإجراءات المتعلقة بالعقار لإعطاء الفلاحة مكانتها الحقيقية في الاقتصاد الوطني" مذكرا بالفاتورة الثقيلة لواردات الأغذية التي تدفعها الجزائر. و طمأن السيد سلال أن الدولة ستستمر في دعم الفلاحة لكنه حث الفلاحين على بذل المزيد من المجهودات لتحسين الإنتاج. يذكر أن القانون 10-03 ل 15 أوت 2010 المتعلق بالمستثمرات الفلاحية التابعة لأملاك الدولة يقر منح امتيازات (لمدة 40 سنة قابلة للتجديد) لاستغلال هذا العقار الفلاحي الذي تتجاوز مساحته 5ر2 مليون هكتار. و عوضت عقود الامتياز حق الانتفاع بهذه الأراضي الممنوح منذ 1988 إلى غاية 2010 على شكل مستثمرات فردية أو جماعية. و من جهة أخرى أعلن الوزير الأول أنه سيتم تنظيم لقاء مع الفلاحين في 26 نوفمبر الحالي بعين الدفلى حول تنمية الفلاحة و ترقية الصادرات الفلاحية.