وقعت يوم الأربعاء بالجزائر وزارة النقل و وزارة الصناعة و المناجم و الشركة الصينية العمومية "نوريوكو" على مذكرة تفاهم لإنشاء شركة جزائرية-صينية مختلطة مختصة في صناعة القطارات و عربات المترو و الترامواي بالجزائر. و وقع على مذكرة التفاهم كل من مدير النقل البري و الحضري بوزارة النقل سالم صالحي و المدير العام للقطاع التجاري العمومي بوزارة الصناعة و المناجم علي أوملال و نائب رئيس شركة "نوريوكو" الصينية زهانغ جأنجي. وحضر التوقيع على هذا الاتفاق كل من وزير النقل بوجمعة طلعي و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب و سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر يأنغ غونشيو. و سيتم تأسيس هذه الشركة في اطار شراكة بين كل من الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية و مؤسسة مترو الجزائر والمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية و المؤسسة الاقتصادية لصناعة مواد و تجهيزات السكك الحديدية من جهة و شركة "نوريوكو" الصينية من جهة ثأنية. وصرح السيد طلعي عقب التوقيع أن هذا الاتفاق "يدخل في إطار الاستثمار الخارجي المباشر للصين بالجزائر والذي يهدف لخلق مجمع صناعي كبير لإنتاج كل أنواع عربات النقل ذات السرعة الكبيرة والصغيرة " موضحا أنها ستكون موجهة للسوق الوطنية و كذا للتصدير نحو القارة الإفريقية. من جهته صرح السيد جأنجي أن هذا الاتفاق سيسمح لمجمعه أيضا بإنتاج بالجزائر " كل أنواع عربات القطارات وعربات المترو و الترامواي من آخر طراز تكون مطابقة للمعايير الدولية و ستلبي كذلك طلبات الجزائر في هذا الميدان." و قال السيد بوشوارب أن هذا الاتفاق يندرج في إطار السياسة الصناعية المتبعة من طرف الحكومة حاليا. من جهة أخرى و في تصريح حول مصنع رونو الجزائر صرح الوزير أن مصنع رونو بوهران أنتج منذ دخوله الخدمة قبل سنة ما يعادل 14.000 وحدة بيعت بنسبة 95 بالمائة للزبائن الخواص و 5 بالمائة للمؤسسات مشيرا إلى أنه "طلب من المؤسسة مواصلة العمل من اجل رفع نسبة الإدماج و أنتاج أنواع أخرى من السيارات مستقبلا". و في تدخله قال السفير الصيني أنه و رغم الوضعية الصعبة الذي يمر بها الاقتصاد العالمي و اقتصاد كل من الجزائر و الصين إلا أن بلده "يثق في إمكانيات الجزائر و لهذا يواصل الاستثمار في عدة ميادين" مشيرا إلى "ضرورة تجاوز العلاقات التجارية بين الصين و الجزائر و رفعها إلى مستوى التعاون و الشراكة المباشرين.