وقعت الجزائر وفرنسا أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة على أربعة اتفاقات شراكة اقتصادية في مجال الصناعة والتكوين. تم التوقيع على هامش ندوة التقييم المرحلي للجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية-الفرنسية (كوميفا) التي يشترك في رئاستها كل من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس بحضور وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير النقل عمار غول. ويتعلق الاتفاق الأول بعقد مساهمة من أجل إنشاء شركة مختلطة لإنتاج الغاز الصناعي بين كل من المجمع الصناعي العمومي الوطني للصناعات الحديدية (إيميطال) والمجمع الفرنسي (آير ليكيد)، وفقا لقاعدة 51/49 بالمئة المنظمة للاستثمار الأجنبي بالجزائر. ويخص الاتفاق الثاني إنشاء شركة مختلطة أخرى بين شركة مترو الجزائر (إيما) والمجمع الفرنسي (سيسترا) الذي سيتكفل بالدراسات الهندسية لوسائل النقل الحضري بالجزائر. أما الاتفاق الثالث فيقضي بدخول الشركة الفرنسية (أوتاك) كمساهم في رأسمال الشركة العمومية (آيراغيس) - وهي فرع لمجمع (إيميطال)- المتخصصة في صناعة انظمة الري المتنوعة الشكل. وتخص الوثيقة الرابعة اتفاقية شراكة وقعت بين وزارة الصناعة والمناجم والمدرسة الفرنسية (نولدج ماناجمنت سكيما) وتتمحور حول إنشاء مدرسة عليا للتسيير بالجزائر. من جهة أخرى، وقع السيدان لعمامرة وفابيوس اتفاقين متعلقين بالقوانين الأساسية للمركز الثقافي الجزائري والمدرسة الدولية الجزائرية بباريس. ويقوم السيد فابيوس بزيارة عمل إلى الجزائر في إطار الاجتماع المرحلي للكوميفا ويرافقه كل من وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون والممثل الخاص للعلاقات مع الجزائر جان لوي بيانكو. وفي سياق ذي صلة، تم أمس الثلاثاء بعنابة تدشين مصنع (سيتال) لتجميع وصيانة عربات الترامواي الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة صناعة عتاد وتجهيزات السكة الحديدية ومؤسسة ميترو الجزائر العاصمة والشركة الفرنسية (ألستوم). وقد حضر حفل التدشين وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ونظيره الفرنسي لورون فابيوس برفقة كل من وزيري الصناعة والمناجم والنقل على التوالي عبد السلام بوشوارب وعمار غول، إلى جانب جون لوي بيانكو الممثل الخاص للعلاقات مع الجزائر، وكذا رؤساء مؤسسات وطنية، من بينهم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية صالح مالك وعدد من رؤساء مؤسسات فرنسية.