سيلعب المنتخب الجزائري لكرة القدم المتأثر بغياب عدة لاعبين كوادر مصيره في تصفيات كأس العالم -2018، أمام تنزانيا غدا السبت على الساعة 30ر14 بملعب بنجمان مكابا لدار السلام، ضمن الدور الثاني (ذهاب) من تصفيات مونديال روسيا. رجال المدرب كريستيان غوركوف الذين يتواجدون منذ امس الخميس بدار السلام، يباشرون المرحلة الأولى من التصفيات في ثوب المرشح وبقناعة كاملة لتحقيق الفوز لا غير، قبل مباراة الإياب يوم الثلاثاء بالبليدة. ويبقى زملاء العائد رايس مبولحي واعين، بأن لقاء يوم السبت لا يمكن التفريط فيه أمام منافس يحتل المركز ال135 عالميا و يريد التغلب على فريق مونديالي يحتل المركز الثاني في ترتيب المنتخبات الإفريقية للاتحادية الدولية للعبة. تغييرات منتظرة في التشكيلة الأساسية وفي غياب العديد من اللاعبين الركائز داخل التشكيلة، بات لزاما على المدرب غوركوف إحداث تغييرات في صفوف اللاعبين الذين سيبدأ بهم المباراة، بدء بمنصب حراسة المرمى الذي سيسجل عودة رايس مبولحي (انطاليا سبور/ تركيا)، بعد غياب يعود الى كأس امم افريقيا-2015 بغينيا الاستوائية. ولن يعرف محور الدفاع الكثير من التغييرات، باستثناء تغيير واحد محتمل وهو عودة زفان مهدي الى الرواق الايمن، بينما ثنائي الوسط سيكون مشكلا من مجاني وبلقروي، الا اذا خطف عيسى ماندي مكانة في التشكيلة الأساسية في آخر لحظة. كما يضمن فوزي غلام المشاركة في الجهة اليسرى للدفاع. والامر الاكيد -في وسط الميدان- هو تدهور اللياقة البدنية التي يتواجد عليها نبيل بن طالب، البعيد عن الميادين منذ اكثر من شهرين، بداعي الاصابة. ويبقى لاعب توتنهام غير جاهز بدنيا حتى يآمل ان يكون ضمن اللاعبين ال11 المعول عليهم أمام تنزانيا، الا اذا رأى المدرب غير ذلك. ومن المنتظر ان يحتفظ مسلوب -الاساسي في المباراتين الوديتين الاخيرتين- بمنصبه في وسط الميدان، رفقة سفير تايدر وربما عدلان قديورة. في الهجوم، سيكون رياض محرز (فريق ليستر) المتواجد في كامل لياقته البدنية في منصب جناح أيمن ويؤازره في ذلك سليماني وبونجاح او بلفوضيل. ويسعى المنتخب الجزائري أمام تنزانيا، لتحقيق الفوز، بعد التعادلين سابقا أمام "تايفا ستار" (1-1) في ذهاب وإياب تصفيات كأس أمم افريقيا-2012. وفي ست مواجهات بين الفريقين، كان الفوز حليف الجزائر ثلاث مرات ضد خسارة واحدة وتعادلين والمباراة السابعة بين المنتخبين مفتوحة على جميع الاحتملات. بالنسبة لوسط ميدان نادي لوريون الفرنسي، وليد مسلوب، فانه من "الضروري الفوز في مباراة الذهاب ولعبها كمباراة كأس." وذهب زميله سفير تايدر الى القول، أن "التأهل سيلعب في مباراتين غير ان الفريق الجزائري يسعى للظفر بنقاطها بدار السلام". التنزانيون في طريق البحث عن الانجاز المنتخب التنزاني الذي لم يسبق له المشاركة في كأس العالم في تاريخه، يعترف أن مستوى الفريقين شاسع ،غير ان كل شيء ممكن في كرة القدم، حسب مدربه بونيفاس مكوازا. وصرح المدرب للاذاعة المحلية، " الجزائر تلعب كرة قدم سريعة وتملك في صفوفها لاعبين موهوبين، لكن تجاوزها غير مستحيل. نحن قادرون على تحقيق الانجاز، بمساندة الجماهير." وانهزم التنزانيون، خلال تربصهم الإعدادي لمدة عشرة أيام بجنوب إفريقيا، في المباراة الوحيدة التي لعبوها أمام المنتخب الاولمبي المحلي (0-2)، قبل العودة إلى بلادهم. وأصبح مدرب تنزانيا واثق من قدرة لاعبيه على الوقوف الند للند أمام المنتخب الجزائري غدا السبت سيما في ظل تواجد مهاجمه المتميز والشبح الاسود لاتحاد العاصمة في رابطة الأبطال الإفريقية علي ساماتا. ويدير المباراة، ثلاثي تحكيم مالي بقيادة محمادو كايتا ومساعدة بلا ديارا ودريسا نيار، فيما عين المالي الآخر هارونا كوليبالي حكما رابعا.