دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اليوم الأحد بجانت بولاية إيليزي إلى الترويج للموروث الثقافي الهام الذي تزخر به منطقة الطاسيلي آزجر من "خلال ترجمة ما كتب عنها إلى لغات عالمية متعددة" . وأكد الوزير في تصريح صحفي -لدى تفقده لمتحف الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للطاسيلي آزجر بالمقاطعة الإدارية لجانت في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية- أنه يتعين الترويج للموروث الثقافي الهام الذي تزخر به الطاسيلي آزجرمن خلال العمل على "ترجمة كل ما كتب عنها إلى لغات عالمية متعددة حتى يتمكن العالم من التعرف على الموروث المادي واللامادي الغزير الذي تزخر به المنطقة". وشدد في ذات السياق على أهمية إنتهاج سياسة إتصالية "قوية" من أجل استقطاب أكبر عدد من السياح من خلال إنشاء مواقع إلكترونية تكون وظيفتها الأساسية الترويج للسياحة الوطنية. وذكر وزير الثقافة بالمناسبة أن اتفاقية أبرمت بين قطاعه ووزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية من أجل العمل ثنائيا على وضع سياسة وطنية لجعل السياحة شريكا هاما للثقافة تتضمن إبراز الموروث الثقافي المتواجد في المتاحف والحظائر الوطنية. وأفاد في ذات السياق أيضا بأنه يجري التفكير من أجل إنشاء متحف بمدينة جانت وذلك في إطار إستراتيجية القطاع بخصوص ترقية البعد الثقافي للمتاحف مما سيساهم بشكل كبير في إبراز الزخم الثقافي للمنطقة سيما وأن دائرته الوزارية كما أضاف- لها اتفاقية مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية مما سيساهم في دعم التراث بمنطقة الطاسيلي آزجر ويفتح أيضا آفاق لتصنيف أنواع تراثية أخرى بعد تصنيف عيد "السبيبة" السنوي مؤخرا تراثا عالميا. وتلقى السيد ميهوبي شروحات وافية حول نشاط الحظيرة الثقافية للطاسيلي آزجر التي تعتبر بمثابة أكبر متحف مفتوح على الطبيعة بالجنوب الكبير والتي صنفت ضمن التراث العالمي سنة 1982 . وإختتم وزير الثقافة زيارته لولاية إيليزي بمعاينة ورشة مشروع إنجاز مسرح الهواء الطلق بحي زلواز بمدينة جانت الذي يتسع ل 1.500 مقعد . وطالب بالمناسبة بضرورة الإسراع في وتيرة إستكمال إنجاز هذا الهيكل الثقافي الذي رصد له غلافا ماليا بقيمة 150 مليون دج والتي تبلغ حاليا حدود 80 في المائة وذلك بهدف تغطية العجز المسجل في مثل هذه المنشآت الثقافية بهذه المنطقة من الجنوب الكبير .