دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعد ظهر اليوم الاثنين بسوق أهراس القائمين على إنجاز المؤسسات التربوية إلى تفادي إنجاز الملاعب الرياضية من نوع "ماتيكو". وأضافت الوزيرة خلال زيارة ورشة إنجاز متوسطة بحي غلوسي بسوق أهراس في إطار زيارة إلى هذه الولاية بأن التجربة بينت بأن مثل هذه الأرضيات تشكل خطرا على التلاميذ مؤكدة بأن "صحة التلميذ تبقى فوق كل اعتبار". وطالبت السيدة بن غبريط من المسؤولين على إنجاز مختلف المشاريع ببذل مجهودات كافية في هذا المجال مشيرة إلى أنه رغم التعليمة التي وجهتها مصالحها إلى مختلف مسؤولي التربية بالولايات إلا أن فكرة الاستغناء عن ملاعب "الماتيكو" لم تتجسد في الميدان بعد. وفي هذا السياق دعت الوزيرة إلى الاعتماد على العشب الاصطناعي كحل بديل ومناسب للحفاظ على سلامة وصحة التلاميذ مؤكدة بأن عملية إنجاز مختلف المؤسسات التربوية ستبقى جارية حسب الاحتياجات المعبر عنها ولن تتأثر بالوضعية الاقتصادية التي تعيشها البلاد. كما أكدت بأن الدولة "لا ولن تتنازل عن مسؤولياتها في إنجاز المؤسسات التربوية خاصة بالمناطق والتجمعات السكنية الجديدة." من جهة أخرى ذكرت الوزيرة مجددا على عدم إحداث أي تغيير على تواريخ إجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية لمختلف الأطوار التعليمية رغم تزامنها مع شهر رمضان مبرزة بأن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات اللوجستيكية لتوفير ظروف ملائمة لإجراء الامتحانات خاصة ما يتعلق منها بالمكيفات الهوائية بالنسبة لمناطق جنوب البلاد. كما صرحت السيدة بن غبريط خلال ندوة صحفية بأن الهدف الأساسي للوزارة يتوجه نحو الوصول إلى "مدرسة نوعية" ما يتطلب -حسبها- مشاركة جادة ومناخ ملائم يسهم فيه كل الشركاء. وفي هذا السياق تتوقع الوزيرة بأن يلقى ميثاق أخلاقيات المؤسسة التربوية الذي من المرتقب أن يتم التوقيع عليه الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الجاري الموافقة من طرف كل نقابات القطاع. وكانت السيدة بن غبريط قد استهلت زيارة العمل والتفقد إلى ولاية سوق أهراس من بلدية سيدي فرج الحدودية حيث عاينت ثانوية عبد الحفيظ ربعي التي فتحت أبوابها خلال الموسم الدراسي الحالي(2015-2016) لفائدة 217 تلميذ كانوا سابقا يزاولون دراستهم ببلديتي المراهنة و لحدادة. وبذات المؤسسة أشرفت وزيرة التربية الوطنية على تنصيب "النادي الأخضر" الذي يندرج في إطار التعاون ما بين مديريتي البيئة والتربية إضافة إلى إشرافها على مراسم إبرام اتفاقية بين مديريتي التربية والثقافة لتنشيط المطالعة في الوسط المدرسي. وتم خلال هذه الزيارة كذلك تدشين مدرسة ابتدائية بحي 400 سكن بعاصمة الولاية و وضع حجر الأساس لمشروع بناء ثانوية بمخطط شغل الأراضي رقم 10 إضافة إلى تفقد مشروع إنجاز ثانوية بحي "غلوسي" وذلك قبل تنصيب مجمع التفتيش بقاعة المحاضرات ميلود طاهري بوسط المدينة. واختتمت وزيرة التربية الوطنية برنامج زيارتها إلى ولاية سوق أهراس في وقت متأخر من مساء اليوم ببلدية سدراتة حيث تفقدت متوسطة حسين الورتيلاني التي دشنت بها إقامة المفتشين وطافت بمختلف أجنحة معرض خاص بأعمال من إنجاز تلاميذ هذه المؤسسة.