قدر عدد المستفيدين من التكوين المتواصل المتخصص بالمعهد الوطني للشرطة الجنائية بالسحاولة 10118 متربص ما بين 1999 و2015 ، حسب ما أكده اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة مدير المعهد عميد أول للشرطة عبد القادر شرايطية. وأوضح نفس المسؤول في لقاء اعلامي حول التكوين المتخصص نظمته المديرية العامة للامن الوطني أنه تم في هذا الاطار تأهيل 1276 مفتش شرطة لنيل صفة ضابط الشرطة القضائية ما بين 2005و 2015 وكذا تكوين 345 تقني شرطة في مسرح الجريمة من 2012 الى غاية اليوم. كما استفاد 4063 شرطي من التكوين في اطار التعاون الدولي مع مختلف البلدان الاجنبية منذ 2002 و2015 على حد تعبير السيد شرايطية الذي أكد من جهة أخرى بأن المعهد قام كذلك منذ 2014 بتكوين 152 اطار شرطة من البلدان الشقيقة و الصديقة لاسيما من تونس وفلسطين وليبيا وأوغندا والسودان والنيجر والبنين وكينيا. بالمناسبة نظمت زيارة ميدانية لفائدة الصحافيين سمحت بالاطلاع على الاساليب والوسائل الحديثة المستعملة في مجال التكوين المتواصل المتخصص وفي كيفية تأهيل مفتشي الشرطة لنيل صفة ضابط الشرطة القضائية وكذا في التكوين التقني في التعامل مع مسرح الجريمة. في هذا الإطار، ذكر محافظ الشرطة مكلف بخلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للامن الوطني نبيل بن عبد الله بأهمية تنظيم مثل هذه الزيارات لفائدة وسائل الاعلام الوطنية للتعرف على الدور التكويني والامني الذي يقوم به المعهد وبالتقنيات الحديثة التي يوفرها للمتكونين لتسهيل مهمة الوصول الى النتائج الدقيقة في العمل الميداني في مختلف التخصصات المتعلقة بمكافحة الجريمة. وأكد أن التكوين التخصصي "محور أساسي" في استراتيجية التكوين للامن الوطني، مشيرا الى أن تطوير العمل التدريبي والارتقاء بجودة الاداء "يبقيان في مقدمة الاولويات لمواجهة التحديات الامنية ومستجداتها المستقبلية". ويتطلب هذا السمعى --كما أوضح--الاهتمام بصقل المهارات وتزويد أعوان الامن الوطني بالعلم والمعرفة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة لمواكبة التطورات والتكيف مع مستجدات الجريمة. من جهته، شدد مدير المعهد في تصريح له على هامش هذه الزيارة على ضرورة "دعم التكوين والتدريب وتحيينهما لإعداد عنصر بشري مؤهل لاسيما في مجال التحقيق و التحري والشرطة العلمية والتقنية بمختلف فروعها". ويندرج مسعى تكوين العنصر البشري في الامن الوطني في اطار "توجيهات المديرية العامة للامن الوطني التي ترمي الى ترقية وتطوير التكوين وتحيين المعارف العلمية والتقنية وفق المستجدات التي تتطلبها المرحلة الراهنة في مجال الامن للرفع من اداء العمل الشرطي في المجتمع"، كما أكده السيد شرايطية.