تتواصل حملة التضامن و تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف للمتضريين من الفيضانات التي شهدتها المنطقة مؤخرا و ألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة و ذلك استجابة لنداء الهلال الأحمر الصحراوي . وكانت الجزائر من السباقين للاستجابة إلى استغاثة اللاجئين الصحراويين وحشد الدعم الدولي لصالح هؤلاء حيث دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس يوم الأحد بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالعيون جميع الشركاء في العالم ل"تظافر جهودها في المجال الإنساني". واعتبر رئيس المجلس الوطني الصحراوي، خطري أدوه، زيارة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تجسيدا آخرا للموقف المبدئي للجزائر تجاه القضية الصحراوية . وكان الهلال الأحمر الصحراوي وجه نداء إلى البلدان المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ولجان الصداقة والمجتمعات المدنية المساندة لتقديم "مساعدات إنسانية عاجلة" لسكان مخيمات اللاجئين الصحراويين عقب الفيضانات التي شهدتها مخيمات اللاجئين الصحراويين شهلر اكتوبر المنصرم. مساهمة مالية أمريكية للتخفيف عن منكوبي الفيضانات بمخيمات اللاجئين خصصت الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعدات إنسانية بأكثر من 4 ملايين دولار لمواجهة الفيضانات التي طالت مخيمات اللاجئين الصحراويين بمدينة تندوف بجنوب غرب. وجاء في بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر يوم الاثنين أن هذه المساهمة ستضاف إلى تلك التي قدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنة المالية 2015 إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي لدعم اللاجئين الصحراويين والتي قدرت ب8.4 مليون دولار. وستتم برمجة هذه المساعدة التي تم تخصيصها لدعم الجهود المبذولة - على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة - لمواجهة الفيضانات في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، عن طريق مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف). وعرفت مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف شهر أكتوبر الماضي كارثة إنسانية نتيجة تهاطل أمطار طوفانية ألحقت خسائر بالغة وأضرار كبيرة بمساكن اللاجئين الصحراويين. وأمام هذا الوضع قرر الاتحاد الإفريقي منح 200 ألف دولار أمريكي كمساعدة عاجلة لضحايا الفيضانات . كما استجابت عدة جمعيات وهيئات جهوية وجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي الاسبانية لنداء الهلال الأحمر الصحراوي. وفي سياق حملة التضامن مع اللاجئين الصحراويين المتضررين من الفيضانات قال رئيس وفد الشباب الاشتراكي الديمقراطي السويدي إلى الصحراء الغربية، أحميدة بن عطاء الله، في تصريحات اليوم بالجزائر التي وصلها قبل توجهه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، أن المنظمة التي يمثلها قامت بجمع أموال معتبرة من أجل مساعدة هؤلاء مضيفا قوله "أننا نتواصل بشكل مستمر مع الدول الأوروبية الصديقة للشعب الصحراوي من أجل دفعها إلى تقديم المزيد من المساعدات إلى اللاجئين الصحراويين". وكانت ممثلة منظمة الأممالمتحدة في الجزائر كريستينا امارال قد دعت خلال الساعات الأولى من الفيضانات وبانشغال كبير المجتمع الدولي والوكالات الإنسانية إلى مضاعفة للجهود الإنسانية في صالح اللاجئين الصحراويين الدين يعتمدون على المساعدة الدولية فقط و على الجهد الإنساني لمنظمة الأممالمتحدة التي وقف مبعوثها الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء الغربية، كريستوفر روس، ساعات بعدها بمخيمات اللاجئين الصحراويين للإطلاع على حجم الخسائر المادية التي كابدها اللاجئون الصحراويون في ولايات بوجدور وسمارة واوسرد.