شددت قمة طهران لمنتدى الدول المصدرة للغاز على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المنتدى عن طريق تبادل المعلومات في مجال صناعة الغاز كما أقرت بأهمية استقرار السوق المالية في تمويل استثمارات إنتاج و امداد الغاز الطبيعي. و وفقا للبيان الختامي لهذه القمة فقد اكد رؤساء دول و حكومات البلدان المشاركة في هذا الاجتماع الرفيع المستوى على "الحقوق السيادية المطلقة والدائمة" لهذه الدول على احتياطياتها من الغاز الطبيعي. ودعا البيان، إلى تعزيز دور منتدى الدول المصدرة للغاز وكذلك تشجيعه لمواصلة الحوار و التشاور بين جميع الفاعلين في صناعة الغاز. و في هذا الاطار جدد اعلان طهران عزم المنتدى على "حماية المصالح المشتركة للبلدان الأعضاء عن طريق تنسيق السياسات والاستراتيجيات على الصعيد الجهوي و الاقليمي و الدولي. ودعت قمة الغاز في طهران في بيانها الختامي كذلك الى "تعزيز التعاون والتنسيق و تبادل الآراء بين الدول الأعضاء وجميع الناشطين في صناعة الغاز للوصول الى أهداف المنتدى لاسيما عن طريق إنشاء معهد لابحاث الغاز على أن تحتضن الجزائر مقر هذه المؤسسة البحثية الى جانب ترقية التعاون البيني في مجال التكنولوجيا و تطوير الموارد الإنسانية. من جهة أخرى، شددت الوثيقة الختامية لقمة طهران على "الدور الجوهري للعقود طويلة الأمد في تمويل المشاريع الغازية الضخمة" وكذا بضرورة النهوض "بالحوار المفتوح والبناء مع مستوردي الغاز الطبيعي عن طريق المنظمات والأوساط الدولية والإقليمية للطاقة في مجال موضوعات مثل الطلب على الغاز الطبيعي وتطوير البنى التحتية اللازمة". كما أشار البيان الى "ضرورة اعتماد اسلوب يقوم على تقسيم المخاطر بين المنتجين و المستهلكين في تنفيذ الاستثمارات الغازية" الى جانب مواصلة العمل من اجل الوصول الى تحديد "سعر منصف ومعقول للغاز الطبيعي بوصفه مصدرا متجددا و نظيفا". وعلى هذا الصعيد دعا المشاركون في قمة طهران الى "تعزيز الجهود من اجل رفع نسبة استهلاك الغاز الطبيعي بحكم دوره الحيوي في تركيبة الطاقة العالمية". وأعربت القمة عن "قلقها العميق من بعض الممارسات و القوانين والقرارات العابرة للحدود كما عبرت عن احتجاجها على العقوبات الاقتصادية الاحادية الجانب في تجارة الغاز ضد الدول الأعضاء". قمة طهران التي تواصلت أشغالها في جلسة مغلقة نوهت أيضا بمزايا الغاز الطبيعي كمصدر نظيف ومساهماته في تحقيق التنمية المستدامة في العالم. في الاخير صادقت قمة طهران على طلب الرئيس البوليفي ايفو موراليس من اجل احتضان بلده للقمة الرابعة للمنتدى على ان يتم تحديد تاريخ هذا اللقاء لاحقا. للاشارة، فقد افتتحت اشغال القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز امسية امس الاثنين بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال الذي شارك في أشغال اللقاء بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و كان الرئيس الايراني حسن روحاني الذي تراس الجلسة الافتتاحية للقمة اكد على ضرورة تنسيق الجهود من اجل تفعيل دور الصناعة الغازية في تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للدول الأعضاء في المنتدى. كما شدد السيد روحاني على اهمية "التضامن بين جميع الدول المنتجة من اجل تحسين ايصال الطاقة الى شعوبها مع توخي المحافظة على البيئة".