تنطلق اليوم بالعاصمة الايرانيةطهران أشغال منتدى الدول المصدرة للغاز بمشاركة الوزير الأول عبد المالك سلاّل ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الى جانب زعماء زهاء 12 دولة. و تضطلع الجزائر بدور هام و أساسي في قمة طهران الثالثة لمنتدى مصدري الغاز، باعتبارها أحد الأطراف الفاعلة في صناعة الغاز الطبيعي. و ينعقد هذا المنتدى في ظلّ رهانات عديدة يواجها سوق الغاز العالمي حيث سيترتب على المشاركين الخروج باستراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار طبيعة المرحلة و التحولات التي تعيشها صناعة الغاز في العالم. وفي ظرف تواجه فيه دول الأعضاء تحديات كثيرة منها ضمان أسعار مناسبة للغاز في ظل ضغوط عديدة. و تدافع الجزائر على المبادئ الأساسية التي تتحكم في السوق الغازية و التي اتفقت عليها الدول المصدر في توجهين، مبدأ "العقد الطويل ذات الأجل" و"ادفع" بمعنى التزام المشتري بدفع مستحقات الغاز الطبيعي مهما كانت الظروف، و تمكن هذه الأخيرة المنتجين للغاز من ضمان الحد الأدنى من المداخيل من العملة الصعبة بما يعادل حجم الاستثمارات الضرورية لإنتاج الغاز الطبيعي. كما يعتبر هذا الاجتماع فرصة لتأكيد حتمية التضامن بين مختلف الدول المصدرة للغاز. و كان الوزير الايراني للطاقة حميد جيب جيان أشاد أمس بطهران على اهمية بالدور الجزائري داخل منتدى الدول المصدرة للغاز و ذلك بحكم "التجربة الدولية" التي اكتسبتها على مستوى سوق الغاز العالمية. و اوضح السيد جيب جيان في تصريح صحفي -عشية انعقاد القمة الثالثة لمنتدى مصدري الغاز ، ان ايران "تعول كثيرا على مشاركة الجزائر في هذه القمة و مساهمتها في تعزيز التعاون و التشاور من اجل الدفاع عن مصالح الدول المنتجة". و قال الوزير الايراني في هذا الصدد: "مشاركة الجزائر في قمة طهران مهمة نظرا لدورها في المنتدى و لتجربتها الدولية في الصناعة الغازية"، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعون و الانسجام في المواقف بين مختلف الدول الأعضاء في المنتدى خدمة و خماية لمصالحها المشتركة.