الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحي البوحبيني , يوم الجمعة, أن المؤسسة الإنسانية التي يرأسها أضحت تحظى بإحترام دولي متزايد بفضل "شفافيتها و حسن تسييرها" للمساعدات الإنسانية التي تصل إلى مخيمات اللاجئين. وقال السيد البوحبيني في تصريح له بمناسبة الذكرى ال40 لتأسيس الهلال الأحمر الصحراوي الموافقة ل26 نوفمبر 2015 أن هذه المؤسسة التي تعد الذراع الإنساني العملياتي للدولة الصحراوية أضحت "تحظى بإحترام متزايد من طرف شركائها الدوليين" و أن "الشفافية و حسن الإدارة و التسيير التي تتحلى بها" هي عوامل شجعت الشركاء الدوليين على الإستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية التي يكون اللاجئ الصحراوي في أمس الحاجة إليها خاصة بعد الفيضانات الأخيرة. وأوضح المسؤول الصحراوي, بهذه المناسبة التي خص خلالها الهلال الأحمر الجزائري بتكريم خاص, أن الثقة التي يحظى بها الهلال الأحمر الصحراوي من طرف شركائه الدوليين "تعود إلى واقعيته في الإحصاء و التقدير", فبعد الكارثة الأخيرة "قدرنا عدد العائلات المنكوبة ب 11441 عائلة غير أن المنظمات الدولية خلال زيارتها للمخيمات أحصت 17821 عائلة منكوبة وهو عدد يتجاوز بكثير ما قدمه الجانب الصحراوي" وهذا ما أضاف إحتراما لمؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي التي أثبتت أنها تلتزم بدرجة كبيرة من الصرامة. و أعرب المسؤول الصحراوي في هذا الشأن عن أمله في ان تحظى قضية اللاجئين الصحراويين بمزيد من الإهتمام لدى الجهات المانحة التي تضع في أولياتها مناطق النزاعات المسلحة و العنف و الإرهاب كمواضيع تستقطب المساعدات الإنسانية". و اوضح أيضا أن "حالة الإستقرار النسبي التي تعرفها مخيمات اللاجئين الصحراويين لا تجعل المانحين يلتفتون بشكل كاف إلى حاجايات الشعب الصحراوي في المخيمات". وعلى الرغم من هذا الوضع الدولي المتميز بإرتفاع أعداد اللاجئين و النازحين عبر العالم, إلا أن يضيف البوحبيني- المؤسسات الصحراوية عموما و الهلال الأحمر الصحراوي بالخصوص "إستطاع أن يحافظ على الحد الأدني المشرف من الإستجابة لمتطلبات اللاجئ الصحراوي, كما تمكنا أكثر من مرة من تفادي كوارث إنسانية على غرار المجاعة أو الأمراض و الأوبئة القاتلة". الهلال الأحمر الجزائري هو الشريك الأول لنظيره الصحراوي وبخصوص علاقات الشراكة و التعاون للهلال الاحمر الصحراوي مع الهيئات المماثلة, أكد السيد البوحبيني أن "هناك علاقات قوية" تجمع الهلال الأحمر الصحراوي مع الكثير من شركائه و في مقدمتهم الهلال الأحمر الجزائري الذي كان أول من سارع إلى الإستجابة إلى الاحتياجات الماسة للعائلات الصحراوية المنكوبة إثر الفياضانات الأخيرة التي شهدتها المخيمات. وبهذا الخصوص أكد السيد البوحبيني أن مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري "هي الشريك الأول بالنسبة للهلال الأحمر الصحراوي" حيث بادرت أيضا إلى حث المؤسسات الدولية المماثلة على ضرورة التجاوب العاجل مع المتطلبات الظرفية للاجئين الصحراويين. وأضاف المسؤول الصحراوي أن الهلال الأحمر الجزائر هي أقدم مؤسسة إنسانية تتواجد بالمخيمات و تتعاون مع نظيرتها الصحراوية منذ 1975 وذلك قبل وكالات الأممالمتحدة التي بدأت تقدم المساعدات منذ سنة 1986 وقبل المنظمات الدولية غير الحكومية التي بدأت نشاطها في المخيمات بشكل رسمي سنوات ال2000 فقط. وإعتبر ذات المسؤول أنه من وجهة نظر إنسانية فإن وضع اللاجئ الصحراوي "مقبول عموما و ذلك بفضل الجهود التي يبذلها شركاؤنا عبر العالم و بفضل عوامل الشفافية و حسن التسيير التي يلتزم بها الهلال الأحمر الصحراوي" وذلك بفضل المسار الطويل لهذه المؤسسة الصحراوية الإنسانية و التي تأسست في "ظروف صعبة ميزها الإجتياح العسكري المغربي للأراضي الصحراوية و ما خلفه من ضحايا و نازحين و مشردين عبر الصحراء". وبالمناسبة أعرب المسؤول الصحراوي عن تقديرة للمجهودات التي يبذلها عمال و مساعدو الهلال الأحمر الصحراوي من خلال مساهمتهم في التقليل من معاناة اللاجئين الصحراويين, مشيرا إلى أن مؤسسته تراهن على عنصر الكفاءة لترقية مستواها الخدماتي من خلال ضمها لجامعيين و مختصين في مجال العمل الإنساني".