صادق مجلس الأمة يوم الأحد على مشروع قانون المالية التكميلي ل2015 خلال جلسة علنية جرت برئاسة رئيس المجلس عبد القادر بن صالح بحضور وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة. و على مستوى الاقتصاد الكلي ابقى مشروع القانون السعر المرجعي لسعر النفط عند 37 دولارا لحساب الميزانية فيما تم تحديد سعر صرف الدينار مقابل الدولار عند 98 دينار. كما يتوقع نص قانون المالية التكميلي 2015 ان يبلغ التضخم 4 بالمئة (مقابل 3 بالمئة في القانون الاصلي) و معدل النمو عند 8ر3 (مقابل 4ر3 بالمئة في القانون الاصلي) في حين يتوقع ان تبلغ نسبة نمو خارج المحروقات الى 1ر5 بالمئة (مقابل 4ر3 بالمئة ومتوقع 25ر4 بالمائة). و فيما يتعلق بميزانية الدولة يتوقع النص ان تبلغ نفقات الميزانية 7.588 مليار دج (مقابل 7.692 مليار دج في قانون المالية الاساسي لسنة 2015) اما إيرادات الميزانية زادت الى 4.953 مليار دج (بارتفاع قدره 4ر242 مليار دج مقارنة بقانون المالية الاساسي). كما يتوقع ان تبلغ مداخيل صادرات المحروقات 34 مليار دولار في 2015 (مقابل 68 مليار دولار في 2014) اما الواردات من المنتظر ان تصل الى 3ر57 مليار (مقابل 44ر65 مليار دولار في القانون الاصلي و 60 مليار دولار في 2014). وتتمحور اهم التدابير التي جاء بها القانون حول مراجعة نسب بعض الضرائب و ترشيد النفقات العمومية لتقليص عجز الميزانية و تطهير الاقتصاد من النشاطات الموازية من خلال فرض ضريبة جزافية على حائزي رؤوس الاموال قصد دفعهم الى تحويل اموالهم من السوق الموازية الى البنوك. وفي هذا الاطار ادخل مشروع قانون المالية رسم جزافي يقدر ب 7 في المائة مقابل عملية المطابقة الضريبية الارادية للاشخاص الطبيعيين غير المتورطين في عمليات تبييض الاموال أو تمويل الارهاب الذين يمكنهم تحويل رؤوس اموالهم من الحلقة الموازية نحو البنوك. كما يتضمن نفس النص تحفيزات لتسوية وضعية المستخدمين و الحرفيين في مجال الضمان الإجتماعي. وفي المجال الجبائي تم مراجعة الضريبة على ارباح الشركات -التي وحدها قانون المالية 2015 عند 23 بالمائة لكل النشاطات- ليتراوح بين 19بالمائة و 26 بالمائة حسب طبيعة النشاط. و حدد معدل هذه الضريبة عند 19 بالمئة بالنسبة للمؤسسات الانتاجية و 23 بالمئة بالنسبة لقطاعات البناء و الاشغال و العمومية و الري و السياحة و 26 بالمئة بالنسبة لباقي النشاطات كالاستيراد و البيع على الحالة. وتم خفض نسبة الرسم على النشاط المهني من 2 بالمئة الى 1 بالمئة بالنسبة للنشاطات المنتجة والى 5ر1 بالمئة بالنسبة لقطاع البناء و الاشغال و العمومية و الري. و بالنسبة للنشاطات الاخرى فقد تم الابقاء على الرسم على النشاط المهني عند 2 بالمائة في حين تم رفع هذا الرسم على نشاطات نقل المحروقات عبر القنوات 3 بالمائة. و في اطار تشجيع الانتاج الوطني جاء قانون المالية التكميلي 2015 أيضا بتخفيضات أو اعفاءات من الحقوق من الرسوم الجمركية المطبقة على مدخلات بعض المنتجات الفولاذية وقضبان الالمنيوم وعلى المواد الدسمة النباتية و هذا قصد دعم الانتاج الوطني.