اعتبر وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الخميس بخميس مليانة (عين الدفلى ) أن أحداث 11 ديسمبر 1960 كانت دليلا قاطعا على عزم الشعب الجزائري لتحدي الاستعمار الفرنسي و انتزاع استقلاله. و أكد الوزير خلال تدخله في إطار ملتقى حول هذه الأحداث التاريخية تم تنظيمه بجامعة جيلالي بونعامة بخميس مليانة أن "أمواج المواطنين التي اجتاحت الشوارع في عدة مناطق من البلاد برهان على أن الشعب قد حسم اختياره" و أنه " اختار طريق الحرية دون رجعة". كما يشكل التنظيم المحكم لهذه المظاهرات -حسب ما أضافه السيد زيتوني - "دليلا إضافيا عن قوة الثورة و قدرتها على تجنيد الفرد الجزائري من أجل المشاركة في النضال التحرري" مشيرا الى أن "هذا التنظيم كان علامة واضحة عن قرب نهاية عهد الاستعمار". و ابرز الوزير بن هذه الأحداث كان لها الأثر الايجابي على الصعيدين الدبلوماسي و الإعلامي بحيث عززت مكانة الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية و سمحت للراي العام العالمي بمعرفة مدى "عدالة " القضية الجزائرية مشيرا إلى "أننا مدعوون إلى التمحيص في معنى الاحتفال بهذه الأحداث و استنتاج الدروس من الثورة الشعبية آنذاك" . و قال الطيب زيتوني أنه "على أبناء الجزائر اليوم التشبع بقيم السلف و تحقيقها في الميدان من أجل مواصلة الدينامكية الوطنية المتبناة في مجال التنمية" مذكرا برسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطالب داعية الشباب الى أن يكونوا أوفياء لقيم الشهداء و أن النجاح و التقدم يكونان بالجد و المثابرة. و أبرز في نفس السياق أن الوضع العالمي و الإقليمي الراهن "يستدعي منا -على الصعيد السياسي- مضاعفة المبادرات الرامية إلى الحفاظ على مكتسبات البلاد و المؤسسات من أجل تمكين الجزائر من احتلال المكانة التي تستحقها ما بين الأمم". و بهذه المناسبة نشط الدكتور دراوي محمد من قسم التاريخ لجامعة خميس مليانة محاضرة حول نفس الموضوع قبل تنظيم حفل تكريمي على شرف المجاهد بناعي جمال الذي شارك في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بالعاصمة. فيما تم بالموازاة توزيع بطاقات الشفاء و شهادات الاستفادة من منح التقاعد. و ببلدية مليانة زار الوزير مصنع الأسلحة للأمير عبد القادر حيث استمع لعرض مفصل حول الهيكل قبل أن ينتقل في الظهيرة إلى بلديتي عين بنيان و حمام ريغة أين أشرف على تشغيل شبكة لغاز المدينة لفائدة سكان المنطقة.