يشكل المشروع الطاقوي "سي أو أس ميد" (طاقة نظيفة إنقاذ للمدن المتوسطية) "خيارا نموذجيا" في خدمة التنمية المستدامة و الاقتصاد المحلي حسب ما أكده يوم الخميس بباتنة مشاركون في يوم دراسي حول الطاقات المستدامة. وتعتمد فعالية و قوة هذا المشروع الطاقوي الممول من طرف الإتحاد الأوروبي و المنفذ بالتعاون مع الوكالة الوطنية لترقية و ترشيد استعمال الطاقة على "الحلول المبتكرة ذات الأثر الكبير على المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية" حسب ما أعرب عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي لباتنة عبد الكريم ماروك. كما يستهدف هذا اليوم الدراسي المنظم من طرف البلدية و جامعة باتنة تحت شعار "إستراتيجية طاقوية في خدمة التنمية المستدامة" بعث نقاش حول الحلول التي يتعين وضعها من أجل تقليص استهلاك الطاقات المتحجرة و المضي قدما نحو الطاقات المستدامة و النظيفة حسب ما تم إيضاحه. من جهتهم طالب منشطو مشروع "سي أو أس ميد" الذي هو عبارة عن برنامج إقليمي موجه لمرافقة بلديات 8 دول بالضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط باللجوء إلى الطاقة الشمسية من أجل تموين الإنارة العمومية و المدارس و المساجد. وقدم المتدخلون أرقاما عن استهلاك الطاقة لبلدية باتنة و تطلعات برنامج "سي أو أس ميد" و العمليات التي من شأنها المساهمة في تقليص انبعاث ثاني أكسيد الكربون. وأوضحوا في هذا الصدد بأن مساهمة المواطن تعد "أمرا حيويا من أجل تنفيذ هذا البرنامج الذي يستهدف بيئة نظيفة و يطمح إلى تنمية طاقات صديقة للبيئة". ويتضمن هذا المشروع الذي يشمل في مرحلة أولى مدن باتنة و سيدي بلعباس وبومرداس التي تم اختيارها بالتعاون مع السلطات الجزائرية تحسين نوعية الخدمات في مجال الكهرباء العمومية و التحسيس من أجل تقليص استعمال هذه الطاقات المتحجرة. دخول وحدة ألواح الطاقة الشمسية "أوراس سولار" بباتنة الإنتاج في فبراير 2016 ستدخل وحدة ألواح الطاقة الشمسية "أوراس سولار" بباتنة التي تندرج في إطار استثمار خاص مرحلة الإنتاج شهر فبراير 2016 حسب ما كشف عن يوم الخميس صاحب المشروع والرئيس المدير العام للمؤسسة حسين نواصر. وأضاف نفس المصدر على هامش اليوم المفتوح الذي نظمته بلدية باتنة حول الطاقات البديلة بأن هذه الوحدة التي تقع بمنطقة النشاطات ببلدية عين ياقوت ستنتج في مرحلة أولى 30 ميغاواط في السنة أي ما يعادل 125 ألف وحدة من ألواح الطاقة الشمسية في العام أو 30 ألف منزل في نفس الفترة. ويندرج هذا المشروع الذي هو في مرحلته النهائية في إطار شراكة جزائرية-فرنسية وفق قاعدة 51 /49 وتمت الموافقة عليه من طرف المجلس الوطني للاستثمار حسب ما أفاد به السيد نواصر الذي أوضح بأن المشروع الذي انطلق سنة 2013 بدعم من الدولة تقدر تكلفته الإجمالية ب 10 مليون أورو (1 مليار د.ج). ويعتمد هذا الاستثمار الذي سيمون السوق الجزائرية بألواح الطاقة الشمسية ثنائية الوجه وجزء منه سيوجه للسوق الخارجي على تقنية جد حديثة استنادا للرئيس المدير العام للمؤسسة الذي أكد بأن الوحدة ستعتمد على آخر التكنولوجيا المستعملة في المجال والمتبعة حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جهته أفاد المدير التقني للوحدة مقرة حكيم ل/وأج بأن هذا المشروع الذي أنجز على مساحة إجمالية تقدر ب 5500 متر مربع ثلثيها للإنتاج سيشغل في البداية حوالي 50 عاملا أغلبهم مهندسون و تقنيون سامون في وظائف مباشرة ناهيك عن الوظائف غير المباشرة عبر شبكة من العاملين في مجال تركيب وكذا صيانة تجهيزات و ألواح الطاقة الشمسية عبر الوطن. وأكد نفس السيد مقرة بأن العمل جاري حاليا لتركيب التجهيزات التي تعتمد على الروبوتيك وهي آلية 100 في المائة مضيفا بأن إدارة الوحدة تطمح في آجال قريبة إلى رفع قدرة الإنتاج إلى 60 ميغاواط ومضاعفة عدد المنتج من لوحات الطاقة الشمسية إلى 300 ألف وحدة في السنة. وذكر الرئيس المدير العام لمؤسسة "أوراس سولار" لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بأنه أبرم اتفاقية مع بلدية باتنة سيتم بموجبها تقديم نماذج من المنتوج لتفعيل مخطط الطاقة البديلة بالمدينة من خلال تجهيز مدرسة ومسجد وشارع بألواح الطاقة الشمسية الذي يندرج ضمن شراكة مع الإتحاد الأوربي لاعتماد الطاقات البديلة.