أمر والي المدية مصطفى العياضي خلال زيارته مؤخرا لعدة أجزاء من مشروع الطريق الازدواجي الشفة-البرواقية باتخاذ إجراءات من شأنها تجاوز العقبات المسجلة في الميدان. ويتعلق الأمر بتحويل كامل شبكات الكهرباء الممتدة على مسار المشروع مع إنجاز مسارات جديدة للشبكات المختلفة من كهرباء و غاز و ماء و تطهير وألياف بصرية موازاة مع إعادة إسكان بعض العائلات القاطنة بسكنات متواجدة على نفس المسار الطرقي. كما أعطى الوالي تعليمات من أجل إعادة إسكان" خلال الأيام القليلة المقبلة"للعائلات القاطنة بمحطة السكة الحديدية القديمة للحمدانية و حوش مسعود و طيب جوغلالي ببلدية بن شيكاو و بالضاحية الجنوبية-الغربية للبرواقية من أجل تحرير المواقع المبرمجة لاحتضان المنشآت الفنية. وتعهد الوالي بذات المناسبة بالتكفل بملف نزع الأراضي بالشكل الذي يتم فيه حفظ حقوق الدولة و الملاك داعيا هؤلاء إلى التشاور و الحوار مع مختلف المعنيين بهدف تسوية المشاكل و رفع المعوقات التي تحول دون تقدم هذا المشروع. مضاعفة الجهود للإسراع في الأشغال وتم بالموازاة دعوة مؤسسة الإنجاز الصينية المكلفة بجزء هام من هذا المشروع إلى "مضاعفة الجهود من أجل تحقيق الوتيرة المطلوبة" سيما فيما تعلق بحفر نفقين. وعلم بعين المكان أنه تم إلى حد اليوم حفر كيلومترين (2 كلم) فقط من ضمن 9 كلم مبرمجة لهذين النفقين ما يمثل معدل 2 إلى 4 أمتار يوميا في حين أن المؤسسة ملزمة بحفر ضعف هذا العدد يوميا وفق دفتر الشروط المتفق عليه. وشدد السيد لعياظي أنه لن يتم" السماح من اليوم فصاعدا بأي تأخر إضافي" في آجال إنجاز هذا المشروع الهيكلي ملحا على "ضرورة التنسيق ما بين مختلف المعنيين في الميدان مع احترام آجال تسليم كل جزء منه". وبعد ثلاث سنوات من انطلاق أشغاله يسجل تباطئا في إنجازه بالرغم من الضمانات المقدمة من طرف المؤسسات المكلفة بإنجازه ب"تسليمه خلال السنة المقبلة" وفق ما لاحظته وأج. وبالتالي على مستعملي الطريق الوطني رقم واحد الرابط ما بين مناطق شمال و جنوب البلاد "أن ينتظروا عدة أشهر إضافية" قبل أن يتمكنوا من استغلال هذا المحور الحيوي الذي تشهد أشغال إنجازه "تباطئا" بسبب عراقيل تقنية و أخرى متعلقة بمعارضات ملاك الأراضي المتواجدة على مسار هذا الطريق السريع وفق ما أكده مسئولو القطاع المحلي للأشغال العمومية. ولم تتمكن /وأج من الحصول على أي معلومة فيما تعلق بعدد الكيلومترات المنجزة من هذا الطريق منذ بدء أشغاله عام 2012 أو حتى نسبة تقدم الأشغال على مستواه بسبب تجزئته إلى عدة أجزاء. ويشير مسئولو القطاع إلى الإنجاز الجاري ل10 منشآت فنية فقط من ضمن ال54 المبرمجة على طول مسار هذا الطريق سيما على مستوى منحدرات الشفة التي تعتبر أصعب مرحلة في المشروع انطلاقا من بن شيكاو إلى غاية البرواقية. وعلاوة عن هذه الصعوبة التي يشهدها المشروع الممتد على مسافة 53 كم الذي وصفه البعض "بتحدي تقني كبير" بالنظر لكون أن ثلثي الطريق يمر من منحدرات الشفة فهو يسجل عوائق أخرى بعضها متعلق بتحويل شبكات الكهرباء. ويبقى العائق الأكبر لهذا المشروع الحيوي متمثل في معارضات ملاك الأراضي المعنية بمسار الطريق سيما في أجزائه العابرة لمناطق الحمدانية-حوش مسعودي و قزاقزة-بن شيكاو و بن شيكاو-برواقية. وهي المعارضات التي تسببت في تأخر معتبر في أشغال إنجاز هذه المحاور. كما تسبب مشكل عدم تسوية ملفات نزع الملكية من أجل الصالح العام في عدم إطلاق "إلى يومنا هذا" لعدد كبير من الجسور الفنية التي كان من المفروض أن تكون قد تحققت في الميدان من أجل السماح بمواصلة المشروع وفق نفس المصدر. استلام المشروع في 2017 وحدد تاريخ نهاية فيفري 2016 كآخر أجل لاستلام الطريق الاجتنابي للبرواقية على مسافة 7 كلم و الموجه لتخفيف الضغط المسجل على محور الطريق الوطني رقم 1 العابر لوسط المدينة سيما فيما يتعلق بحركة شاحنات الوزن الثقيل. من جهتها حددت المؤسسة الصينية تاريخ نهاية جانفي 2016 لتسليم محول الشفة-سيدي المدني على حدود البليدة و المدية فيما يرتقب حسب مسئولي نفس المؤسسة تسليم مجمل المشروع الرابط ما بين الحمدانية و البرواقية على مسافة 42 كلم شهر أفريل2017.