تطرق وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري مساء الأربعاء بالجزائر العاصمة مع وزير الطاقة الإيراني حميد تشيتشيان إلى وسائل تعزيز الشراكة الثنائية في مجال الماء. و عقب اللقاء صرح الوزيران للصحافة أنهما اتفقا على توطيد التعاون الثنائي أكثر في هذا المجال من خلال تعزيز التكوين و إنشاء شركات مختلطة. و حسب السيد نوري سمح اللقاء أيضا للطرفين بتقييم مدى تقدم الشراكة الاقتصادية بين البلدين اللذين أبرما سنة 2008 مذكرة تفاهم في هذا الإطار. و ذكر الوزير أن هذه الوثيقة تسمح بتطوير تكوين إطارات البلدين في مجال الموارد المائية و تبادل التجارب و الخبرات و كذا توأمة مؤسسات التكوين للبلدين. و من جهة أخرى أضاف السيد نوري أن هذا التعاون يهدف إلى تجسيد الشراكات الاقتصادية بين مؤسسات الانجاز في البلدين مشيرا إلى أن الجزائر تأمل في الاستفادة من التجربة الإيرانية في قطاع الموارد المائية الذي تولي الحكومة الجزائرية اهتماما بالغا له. و من جهته اعتبر السيد تشيتشيان أن هذا القطاع يتيح فرص كبيرة للشراكة بين البلدين ينبغي استغلالها في إطار التعاون الذي يعود بالفائدة على الطرفين. و في هذا الإطار أعلن أن الطرفين اتفقا على تمكين مؤسسات الانجاز في كل البلدين من المشاركة في المناقصات التي تطلق في احد البلدين. و حسب الوزير الإيراني سيتم إنشاء مؤسسات مختلطة لانجاز مشاريع ليس فقط في الجزائر و في إيران و إنما أيضا في بلدان أخرى. و أضاف أن الدورة الثانية للجنة العليا المختلطة الجزائرية-الإيرانية المقررة اليوم الخميس بالجزائر ستسمح بإعطاء دفع جديد للعلاقات الاقتصادية بين الطرفين. يقوم السيد تشيتشيان بزيارة للجزائر تدوم يومين رفقة النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إسحاق جهانغيري تحسبا لانعقاد الجنة العليا المختلطة الجزائرية-الإيرانية التي ستتوج بالتوقيع على عدة اتفاقات شراكة.