أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن تجهيز العيادات الجوارية ودعمها بالسلك الطبي وشبه الطبي ساهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى. وأوضح الوزير خلال زيارة عمل قام بها إلى عيادات جوارية بالعاصمة أن الوزارة تبذل مجهودات جبارة لإعادة التأهيل التدريجي لكل العيادات الجوارية عبر الوطن (1571 عيادة) وتجهيزها بالأشعة والمخابر ودعمها بالسلك الطبي وشبه الطبي من أجل تقريب الصحة من المواطن. وتتكفل هذه العيادات الجوارية التي تم دعمها بالإستعجالات الطبية البسيطة -كما أضاف- بالطب القاعدي في حين تسند مهمة التكفل بالأمراض الثقيلة والبحث العلمي والتكوين إلى المستشفيات الجامعية الكبرى. وقد أشرف الوزير بالمناسبة على عملية إنطلاق مشروع متابعة ملف المصاب بداء السكري إلكترونيا بكل من عيادتي الدار البيضاء وسطاولي وذلك في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والقطاع الخاص. يذكر أن تطبيق هذه التقنية التي إنطلقت في سنة 2013 بولاية أدرار تتوسع تدريجيا لتشمل 30 عيادة جوارية عبر القطر مما سيساهم في تحسين التكفل بداء السكري وإعداد معطيات دقيقة ستساعد على إجراء دراسات وطنية. وبخصوص تنظيم الفحوصات المتخصصة خارج المستشفيات الكبرى والتي تدخل هي الأخرى في إطار الصحة الجوارية أكد السيد بوضياف أن هذه الإجراءات ستطبق وتعمم على كل مستشفيات الوطن حيث أثبتت التجربة -كما أضاف-أنها خففت من عبء المواطن.