افتتحت مساء الأربعاء بمدينة باتنة فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته السابعة التي جاءت هذه السنة تحت شعار "إبداع أصالة وحدة وطنية". وتميزت السهرة الافتتاحية التي حضرها والي باتنة السيد محمد سلاماني وعديد الوجوه المسرحية والثقافية المعروفة على الساحتين المحلية والوطنية من بينها عمر فطموش و المخرجتين احميدة آيت الحاج و صونيا و الممثلتين نادية طالبي و فتيحة سلطان بتوافد ملفت لعشاق الفن الرابع الذين غصت بهم قاعة عروض مسرح باتنة الجهوي لاسيما متتبعي المسرح الناطق بالأمازيغية. ورفع الستار على أولى سهرات عرس عاصمة الأوراس الأمازيغي بالوقوف دقيقة صمت على روح المجاهد و المناضل حسين آيت أحمد الذي وافته المنية اليوم بعدها ليتم تكريم 3 وجوه ساهمت في إثراء المشهد المسرحي المحلي والوطني لاسيما الناطق بالأمازيغية وهم عبد القادر بن عافو (مخرج مسرحي) من غرداية وكذا رشيد معامرية (ممثل مسرحي) وخديجة ساعد (كاتبة وباحثة في اللغة الأمازيغية) وكلاهما من باتنة . و قال بالمناسبة محافظ المهرجان الفنان سليم سهالي "راهنا في الطبعة السابعة للتظاهرة على النوعية و أردنا أن تكون مميزة من خلال المشاركة القوية للمسارح الجهوية والتي يدخل 6 منها ولأول مرة غمار المنافسة إلى جانب 4 جمعيات وتعاونيات مسرحية." ولم يخف نفس المتحدث بأن هذه التظاهرة التي وصلت إلى الطبعة السابعة بفضل تظافر جهود محبي المسرح لاسيما أعضاء المحافظة السابقة ستبقى فضاء مفتوحا أمام كل المبدعين من مختلف أنحاء الوطن وستسعى لترقية المشهد المسرحي الناطق باللغة الأمازيغية بمتغيراتها الثلاثة الشاوية والترقية والقبائلية . وكان محافظ المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي قبل ذلك قد كشف في ندوة صحفية نشطها بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة عن استحداث جائزة خاصة بأحسن تغطية إعلامية للتظاهرة إلى جانب جوائز المهرجان الأخرى والمتمثلة في أحسن عمل مسرحي متكامل وأحسن إخراج وأداء نسائي و رجالي ونص و سينوغرافيا وإبداع موسيقي وكذا جائزة لجنة التحكيم . و أضاف بأن لجنة تحكيم العروض ستضم ولأول مرة ضيف من تمنراست حتى يتم -كما قال- تجاوز عائق متغيرات اللغة الأمازيغية وحتى لا تظلم بعض النصوص المكتوبة بالتارقية أو المزابية . وأضاف سهالي من ناحية أخرى بأن اقتراحا سيتم تقديمه لوزارة الثقافة حول إمكانية تنظيم المحافظة أياما تكوينية في فنون الركح للجمعيات والتعاونيات التي تنشط في مجال المسرح الناطق بالأمازيغية خارج فترة المهرجان مشيرا إلى أن مجلة دورية حول المسرح الناطق بالأمازيغية ينتظر إصدارها لاحقا على أن تكون ثلاثية أو نصف سنوية. وستسعى محافظة المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي يضيف المتحدث لجعل التظاهرة عامل جذب سياحي من خلال استغلال الثقافة الشعبية لإثرائها لاسيما و أن الأمازيغية تشكل أحد روافد الثقافة والهوية الوطنية . للإشارة فإن الطبعة السابعة لهذه التظاهرة التي تتنافس فيها 10 عروض مسرحية 6 منها للمسارح الجهوية لقسنطينة وباتنة وبجاية وتيزي وزو وأم البواقي والمسرح الوطني الجزائري وجمعيات تاغيت تازجر للمسرح إيمولا جانت (إيليزي) والوفاء للفن والثقافة من غرداية وكذا أسيرم نواوراس من باتنة انفردت محليا بإقامة أول عرض للكتاب الناطق بالأمازيغية بمشاركة 3 دور للنشر . و سينظم على هامش المهرجان يوم الأحد المقبل لقاء علمي حول "المسرح الأمازيغي وفنون الحكي" ينشطه أكاديميون ومهتمون بالفن الرابع من مختلف أنحاء الوطن.