أكدت عدة شخصيات سياسية ووطنية يوم الخميس بالجزائر العاصمة ان الجزائر فقدت برحيل المجاهد حسين أيت أحمد احد رموز التضحية من اجل الوطن و مدافعا عن الديمقراطية وحقوق الانسان وحق الشعوب في التحرر. وفي هذا السياق أعتبر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أن الراحل كان "زعيما من زعماء الثورة التحريرية وأحد أبائها وأول مناضل في مستواه للحرية والديمقراطية". وقال السيد أويحي في تصريح للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أنه بفقدان أيت أحمد "فقدت الجزائر والشعب الجزائري زعيم من زعماء الثورة وأول مسؤول سياسي الذي دخل في الكفاح بعد الاستقلال من أجل الحرية والديمقراطية". وأشار بهذا الخصوص إلى أن ايت أحمد كان "يفرق بين الصراع المشروع مع النظام كمعارض والجزائر كوطن مشترك" متمنيا أن تستمر العائلة السياسية التي بناها في النضال للمساهمة في بناء الجزائر. واعتبر بالمناسبة أن الحداد الذي اقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمدة ثمانية أيام هو "حداد رئيس دولة" مشيرا بشأن تنظيم جنازته أنه "ستكون هناك إجراءات أخرى في مستوى قيمة المرحوم". من جانبه وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني الراحل بالرجل "الذي كان يسعى إلى الديمقراطية" موضحا ان الفقيد "لم يعارض الدولة الجزائرية وإنما عارض الأشخاص الذين لا يريدون إقامة دولة ديمقراطية". وقال أن الفقيد "رمز من رموز الجزائر الشامخة و رمز تاريخي في المغرب العربي وفي كل المناطق التي شهدت ثورات من أجل الاستقلال حيث قاوم الاستعمار شاب و كهل وشيخ وكانت الجزائر دائما في قلبه". وأشار إلى أن المجاهد الراحل الذي كان "مثالا للجزائريين لاقى ما لا يلاقيه المجاهدون والمناضلون" مضيفا أن أيت أحمد "ظلم في تاريخه ولا بد على الجزائريين الأحرار أن يعيدوا له الاعتبار ويرفعوا عنه الظلم". أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فقد اعتبرت أن المجاهد الفقيد حسين أيت أحمد الذي يعد من "ابرز قادة وزعماء الثورة عاش ومات نظيفا وترك للجزائريين تراثا ودروس في الالتزام السياسي والنضال". وأضافت أن هذا الرجل الذي واصل نضاله بعد الاستقلال "لاستكمال أهداف الثورة وإرساء الديمقراطية ولم يتوقف أبدا في كل ظرف عصيب للوقوف بجانب الجزائر وترك بصمته رغم انه عاش في المنفى الاضطراري". أما المجاهد لخضر بورقعة فقد اعتبر أن الفقيد ايت أحمد "قامة من قامات الثورة الجزائرية" داعيا الجيل الحالي "للتمسك بمبادئ الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر".