سمح قرار بعث القرض الاستهلاكي الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2016 وكذا اهتمام المستهلكين بالمواد الكهرومنزلية والالكترونية المنتجة محليا بتحفيز أداة الإنتاج الوطنية المختصة في هذه الشعبة الصناعية. ويشاطر هذا الرأي الكثير من المنتجين الجزائريين من القطاع الخاص والعمومي الذين التقت بهم واج على مستوى أجنحة الطبعة ال24 من معرض الإنتاج الوطني-الذي نظم من 23 إلى 29 ديسمبر بقصر المعارض-اين عرضت أخر النماذج لشاشات التلفزيون واجهزة الاستقبال الرقمية وأجهزة الطبخ والتدفئة وتكييف الهواء وكذا الهواتف الذكية واللوحات. واكد ممثل شركة عمومية مختصة في صناعة أجهزة التدفئة وتكييف الهواء ان "المستهلك الجزائري استرجع اهتمامه بالمنتوج الوطني متيقنا بالجودة والفعالية التي يمتاز بها كما ساعدت الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة على تحفيز استهلاك المنتوج الوطني الذي يماثل المستورد". ومن بين التحفيزات أشار المتحدث إلى القرض الاستهلاكي وحملة الترويج للمنتوج الوطني "لنستهلك جزائري" التي اطلقتها السلطات العمومية في افريا الماضي. ومما زاد من اهتمام المستهلكين الجزائريين بالإنتاج الوطني هو الأسعار التنافسية للمواد الكهرومنزلية والالكترونية التي تستجيب لمعايير الامان والجودة. واكدت مسؤولة الاتصال في الشركة الوطنية للصناعات الالكترونية أن سوق الأدوات الكهرومنزلية يعرف "نموا كبيرا جدا" يؤدي في بعض الأحيان نفاذ المخزون بالنسبة لمواد معينة. وأرجعت هذا النمو إلى "اقتناء سكنات جديدة خاصة في إطار برامج السكن (عدل) والسكنات الاجتماعية وكذا تطور تصرفات المستهلك الجزائري". وكشفت في هذا السياق عن إطلاق سلسلة منتجات جديدة للاستجابة للطلب والتهيؤ للإقبال المنتظر بعودة القرض الاستهلاكي. ومن جهتها اكدت ممثلة الشركة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية انه رغم ارتفاع الإنتاج من سنة إلى سنة تشهد هذه المؤسسة العمومية نفاذا سريعا للمنتجات الموسمية. ويرى مدير تجاري لمؤسسة خاصة- تحتل الريادة في إنتاج أجهزة الاستقبال الرقمية- ان بعض رؤساء المؤسسات يقومون برفع الانتاج حسب الطلب مع انه في بعض الأحيان يحدث فارق بين الإنتاج والطلب لتفادي خطر غير المباعة.