بلغت فاتورة واردات السيارات 14ر3 مليار دولار في 2015 مقابل 7ر5 مليار دولار في 2014 أي بانخفاض 91ر44 بالمائة حسب ما علمته وأج لدى الجمارك الجزائرية. و من جهته عرف عدد السيارات المستوردة انخفاضا كبيرا حيث بلغ 265.523 وحدة في 2015 مقابل 417.913 وحدة في 2014 أي بتراجع 46ر36 بالمائة حسب ما أوضحه المركز الوطني للإحصائيات التابع للجمارك. و سجل إجمالي الواردات ل40 وكيلا ينشطون في السوق الوطنية منحى تنازليا لاسيما العلامات الأوروبية منها و بوجه اخص الفرنسية و الألمانية حيث عرفت هذه الأخيرة انخفاضا في الكمية و القيمة تجاوز أحيانا 90 بالمائة. أما بالنسبة للسيارات المستوردة من طرف بعض وكلاء العلامات الصينية فقد سجلت وارداتها ارتفاعا محسوسا بين فترتي المقارنة وصل إلى 145 بالمائة من حيث القيمة و 156 بالمائة من حيث الكمية حتى و إن كانت الفاتورة و الكمية المستوردة أقل بكثير من نظيراتها الأوروبية. و بغرض تسقيف الواردات التي تتجاوز كثيرا احتياجات السوق الوطنية قامت السلطات العمومية بإدراج السيارات في نظام رخص الاستيراد. وقد حددت حصص استيراد السيارات عند 152.000 وحدة لسنة 2016. و تخص هذه الحصص المركبات ذات محرك لنقل 10 أشخاص أو أكثر (مع احتساب السائق) و السيارات السياحية و سيارات أخرى موجهة خصيصا لنقل الأفراد بما في ذلك سيارات من نوع برأيك و سيارات السباق إضافة إلى السيارات ذات محرك لنقل البضائع. و لا يشمل هذا النظام الجديد-الذي لا يسمح لأي متعامل أن يستورد أكثر من 30% من الحصص الإجمالية المحددة- الشاحنات والجرارات التي يستوردها أصحابها قصد استخدامها في نشاط مؤسساتهم. و تم فتح حصص الاستيراد في الفترة من 14 يناير و 3 فبراير 2016. و يفسر انخفاض واردات السيارات منذ 2014 بالإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لتطهير سوق السيارات التي تشهد اختلالات عميقة و ممارسات غير شرعية. و تخضع واردات السيارات منذ أبريل الماضي إلى دفتر شروط جديد يتعلق بشروط و كيفيات ممارسة نشاط وكلاء السيارات الجديدة.