أكد خبراء أوروبيون في المسائل الطاقوية على أهمية القدرات الغازية للجزائر و على ضرورة تعميق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي في هذا القطاع حسبما أكده مصدر دبلوماسي. و أوضح ذات المصدر انه في إطار حوار الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في ميدان الطاقة عقد اجتمع لخبراء مجموعات العمل حول الغاز و الكهرباء و الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية يوم الاثنين الفارط ببروكسل و الذي سمح "بتبادل ثري و مثمر" بين الخبراء الجزائريين والأوروبيين. و قد استعرض الخبراء الجزائريون و الأوروبيون خلال هذا اللقاء عديد المسائل ذات الاهتمام المشترك في قطاعات الغاز و الكهرباء و الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية. كما قدم الخبراء الأوروبيون في ذات اللقاء مخطط تطوير المنشات الطاقوية في الاتحاد الأوروبي سيما وصلات الربط التي تسمح في النهاية للغاز الجزائري ببلوغ كل الأسواق الأوروبية. من جانبهم عرض الخبراء الجزائريون قدرات الجزائر في هذا الميدان فضلا عن آفاق التطوير المستقبلي التي من شانها الرفع من هذه القدرات. و قد شكل هذا اللقاء فرصة للخبراء الجزائريين لتقديم الإطار القانوني والتنظيمي المسير لقطاعات الكهرباء و الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية و كذا آليات تشجيع الاستثمارات في تلك الميادين. كما تم في هذا الاجتماع عرض تجارب مختلف بلدان الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية سيما في مجالات البناء و النقل. و يندرج اجتماع الخبراء في إطار التحضيرات لمنتدى الأعمال بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة المزمع تنظيمه بالجزائر يومي 23 و 24 مايو المقبل. كما تندرج هذه اللقاءات الجزائرية الأوروبية في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر في مجال الطاقة كما جاء في مذكرة التفاهم الموقعة بالجزائر في 7 يوليو 2013. و تحدد مذكرة التفاهم إطار تعاون يشمل جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك سيما المحروقات و الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية و إصلاح الإطار القانوني و التنظيمي و الإدماج التدريجي لأسواق الطاقة و تطوير المنشات ذات الاهتمام المشترك و تحويل التكنولوجيا و التنمية المحلية. و كان المفوض الأوروبي للطاقة و المناخ ميغال ارياس كانيتي قد أكد مؤخرا عن التزامه بتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر في مجال الطاقة معتبرا هذا التعاون "اولويا" لإستراتيجية الاتحاد في مجال الطاقة التي تم اعتمادها في مطلع سنة 2015. كما سبق للمفوضة الأوروبية للطاقة أن أكدت في مساهمة لها نشرت في مجلة البرلمان "ذو بارليامنت" بان التعاون الطاقوي على المستوى الثنائي يبقى "جوهريا" سيما مع الجزائر اكبر بلد إفريقي و شريك "يكتسي أهمية بالغة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي.