تشارك عدة أفلام جزائرية بين روائية ووثائقية في الدورة ال19 لمهرجان "Maghreb, si loin, si proche" التي تستمرفعالياتها إلى غاية 31 ينايرالجاري بعدد من بلديات إقليمي الأود والبرانس الشرقية (جنوبفرنسا) وفقا للموقع الإلكتروني للمهرجان. وبرمج المنظمون الأفلام الروائية الطويلة "سينما شكوبي" لبهية علواش و"في راسي رومبون" لحسان فرحاني و"Good Luck Algeria" لفريد بن تومي بالإضافة للوثائقي الطويل "Contre-pouvoirs" لمالك بن اسماعيل. ويتناول "سينما شكوبي" -المنتج في 2015- إلى قصة جمال السينمائي الشاب الذي يطلب من زوجته السابقة ياسمين تخيل سيناريوعلى خلفية الأحداث السياسية بالجزائر وعوضا عن ذلك تشرع في كتابة قصة غريبة لكي تصفي حساباتها معه. ويعود من جهته عمل حسان فرحاني -وهومن إنتاج جزائري فرنسي- إلى عالم مذابح الجزائرالغريب بما يرمزله من موت ودماء وعناء والذي يتمكن المخرج من تحويله إلى فضاء شاعري للموسيقى والأشعارومشاعرالحب. و أحرزهذا الفيلم -الذي أنجزفي 2015- على العديد من الجوائزالدولية في 2015 على غرارالتانيت الذهبي لمهرجان قرطاج السينمائي (تونس) وقد اختيرللمنافسة أيضا شهرمارس القادم على الجائزة الكبرى للأفلام الوثائقية في مهرجان الفيلم الإفريقي الخامس للأقصر(مصر). ويتطرق عمل الفرانكو-جزائري فريد بن تومي -المنتج في 2015 وهوأول أفلامه الروائية الطويلة- إلى قصة الصديقين سام وستيفان الذين يحاولان إنقاذ شركتهما من الإفلاس برالمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية باسم بلديهما الأصلي الجزائر. ويروي فيلم مالك بن اسماعيل -وهومن إنتاج 2015- قصة الصحافة في الجزائر بعد عشرين سنة من أحداث العنف التي مرت بها الجزائر في التسعينيات القرن الماضي والتي راح ضحيتها أكثرمن 100 صحفي جزائري. ومن الأعمال المغاربية المبرمجة أيضا في هذه التظاهرة السنوية الفيلمان الطويلان "الأب" (تونس-فرنسا/2014) للطفي عاشور و"جوق العميين" (المغرب/2014) لمحمد مفتكر والوثائقيان "بلاد المخزن" لبرونو روتشي (المغرب-إيطاليا/2015) و"Les gracieuses" (فرنسا/2014) لفطيمة سيساني. ويعد مهرجان Maghreb, si loin, si proche" -الذي تأسس في 1997 وتنظمه عدد من الجمعيات السينمائية الفرنسية أبرزها Cinémaginaire- بمثابة "جادة تلتقي بها الثقافات من أجل فهم أفضل واحتضان لثقافات الجنوب من خلال الأفلام واللقاءات والمعارض والموائد الأدبية ...".